
في تسجيل صوتي نشرته عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، السبت، دعت فيه القوات العسكرية والأمنية إلى عدم تنفيذ أوامر مادورو وترك السلاح..
دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية، والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، قوات الجيش والأمن في بلادها إلى ترك السلاح، وعدم تنفيذ أوامر الرئيس نيكولاس مادورو.
جاء ذلك في تسجيل صوتي نشرته عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، السبت، وجهت فيه نداء للقوات العسكرية والأمنية.
وقالت: "أيها الفنزويليون، صرخة الحرية تتعالى داخل البلاد وخارجها. نحن 30 مليونا ننتفض على نظام إجرامي ينهار".
وأضافت: "هذا النظام أسر الشعب كاملا، وفرقنا عن أحبابنا، وجوعنا عمدا. اختاروا اليوم أي جانب ستقفون فيه عندما يحين موعد الحرية لفنزويلا".
وطالبت القوات العسكرية والأمنية بعدم الانصياع لأوامر مادورو، قائلة: "إلى من لا يزال يطيع أوامر هذا النظام الإجرامي: هل هذا حقا ما ترغبون به لشعبكم؟ هل يمكنكم النوم مطمئنين بعد كل هذه الوحشية؟ هل هذا هو المستقبل الذي تريدونه لأطفالكم وبلدكم؟".
وتابعت: "اعلموا جيدا أنكم إذا لم تتحركوا الآن، فستظل صرخات الألم تطاردكم. خفضوا أسلحتكم ولا تهاجموا أبناء شعبكم. كونوا أبطالا لا مجرمين. كونوا مصدر فخر لعائلاتكم، لا مصدر عار. وعندما يحين اليوم المرتقب… انضموا إلينا. فنزويلا وإخوتكم بانتظاركم".
وبحسب وسائل إعلام فنزويلية، أكدت ماتشادو أنها ستتوجه إلى العاصمة النرويجية أوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام 2025، التي حصلت عليها تقديرا لـ"نضالها من أجل الحقوق الديمقراطية في فنزويلا".
وأثارت ماتشادو جدلا واسعا بعد تقارير إعلامية قالت إنها، عقب فوزها بجائزة نوبل، كثّفت تأييدها لإسرائيل وعلاقاتها مع حكومة بنيامين نتنياهو.
ووفقا لتقارير، فقد طلبت ماتشادو في عام 2018 من نتنياهو التوسط داخل مجلس الأمن لتمهيد الطريق أمام تدخل دولي محتمل في فنزويلا، مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب في حال وصولها إلى السلطة.
وفي أغسطس/ آب الماضي أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يقتضي زيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردًا على ذلك، أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأنه مستعد لصد لأي هجوم.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.






