بحجة "تطوير" موقع سبسطية الأثري شمالي الضفة..
تعتزم إسرائيل الاستيلاء على نحو 1800 دونم من الأراضي الفلسطينية شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة تطوير موقع أثري، وفق ما أفادت به صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس.
وذكرت الصحيفة أن "الإدارة المدنية الإسرائيلية تخطط لمصادرة 1800 دونم من الأراضي المملوكة ملكية خاصة في شمالي الضفة الغربية لتطوير موقع سبسطية الأثري".
وأوضحت أن أمر المصادرة الذي نُشر الأسبوع الماضي يشمل الموقع الأثري ومساحات واسعة من بساتين الزيتون التي تضم آلاف الأشجار المملوكة للفلسطينيين.
وأضافت أن أمر المصادرة يشمل كذلك أراضي قريبة من بلدة سبسطية الفلسطينية، التي يعتمد سكانها على السياحة كمصدر رئيسي للدخل، لافتة إلى أن الاستيلاء المخطط له سيؤثر بشكل أساسي على الأراضي الخاصة لسكان سبسطية وبلدة برقة المجاورة.
وبحسب الصحيفة، مُنح مالكو الأراضي الفلسطينيون 14 يوما لتقديم اعتراضاتهم على القرار قبل تنفيذ المصادرة فعليًا، معتبرة أن الأمر يُعدّ أكبر عملية مصادرة مرتبطة بالآثار في الضفة الغربية منذ العام 1967، وهو تاريخ احتلال إسرائيل للمنطقة.
وتقع بلدة سبسطية على الطريق الرئيسي بين محافظتي نابلس وجنين وتبلغ مساحتها نحو 4777 دونما.
ويعود تاريخ المنطقة الأثرية في سبسطية، وفق وزارة السياحة الفلسطينية، إلى العصر البرونزي (3200 ق.م)، وتضم آثارا عربية وكنعانية ورومانية وبيزنطية وفينيقية وإسلامية.
وفي يوليو/ تموز 2024 أقر الكنيست، بأغلبية أعضاء الائتلاف ونواب من المعارضة، وبدعم حكومي، مشروع قانون يُسري صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على المواقع الأثرية في جميع مناطق الضفة، بحسب المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار".
وذكر المركز أن القانون الذي بادر إليه النائب عميت هليفي لم يحدد مناطق بعينها في الضفة، واعتبره "أحد قوانين الضم الزاحف"، مشيرا إلى أن الخطوة جاءت بعد إجراءات حكومية سابقة وتخصيص ميزانيات كبيرة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المواقع الأثرية في الضفة.
