
عبد الرحيم دقلو لعب دوراً في المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول عمر البشير، ثم عيّن عقب توقيع اتفاق سلام جوبا، عضواً في مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي كايلا كالاس اليوم الخميس، أن الاتحاد سيفرض عقوبات على مرتكبي الجرائم والفظائع في السودان.
المسؤول الثاني في الدعم السريع
جاء هذا بعدما قال 3 دبلوماسيين أوروبيين أمس الأربعاء، إنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضاف الدبلوماسيون أن من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد على العقوبات في اجتماع في بروكسل، الخميس.
جاء هذا بعدما ذكر مراسل "العربية/الحدث"، أن الاتحاد الأوروبي سيدرج ظهر اليوم المسؤول الثاني في الدعم السريع في قوائم العقوبات.
وأضافت مصادر "العربية/الحدث" بأن استهداف عبد الرحيم دقلو يقرّب من شقيقه محمد حمدان دقلو.
كما لفتت إلى أنه إذا طالت العقوبات الأشقاء الثلاثة ستؤثر حتما على الدعم السريع.
في الوقت ذاته، شددت على أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الدعم السريع، وسط مخاوف حقيقية حول مصير 100 ألف ساكن محاصر في الفاشر.
وكشفت المصادر عن أن الاتحاد الأوروبي يدعو كافة أطراف النزاع إلى التعاون مع جهود الولايات المتحدة من أجل وقف الحرب.
كذلك ناشد بوقف إطلاق النار حتى لو لأغراض إنسانية من أجل إغاثة المدنيين.
من هو عبد الرحيم دقلو؟
عرف دقلو الأخ بعدما ذاع صيته عقب نجاح ثورة ديسمبر، واشتهر كقائد ثان للدعم السريع برتبة فريق.
وقد لعب دوراً في المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول عمر البشير، ثم عيّن عقب توقيع اتفاق سلام جوبا، عضواً في مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
كما تقلّد منصب رئيس جامعة الضعين بإقليم دارفور، إذ تولّى إدارة أموال قوات الدعم السريع واستثماراتها.
أيضا استلم رئاسة مجلس شركة الجنيد للأنشطة المتعددة المملوكة للدعم السريع، والتي تعدّ إحدى أكبر شركات التعدين العاملة في التنقيب عن الذهب في جبل عامر.
وبحسب منظمة "قلوبل ويتنس"، فإنه وشقيقه يسيطران على مناجم الذهب في البلاد.
رغم هذا يبدو عبد الرحيم الأكثر انشغالا من شقيقه بقوات الدعم السريع وتسليحها، حيث وجهت له، وفق المصادر، اتهامات بالضلوع في فض اعتصام القيادة عام 2019.
هجمات الفاشر
يذكر أن تصريحات كانت نسبت لعبد الرحيم دقلو، قبل الحرب وصفت بـ"النارية" حينما قال: (سلموا السلطة دون تسويف)، في إشارة للجيش وقائده عبد الفتاح البرهان.
كما فرضت عليه الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2023 عقوبات بسبب دوره في الحرب.
ويقال إنه قاد الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر بنفسه وأشرف على الانتهاكات بالمدينة، بحسب المصادر.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان بين القوتين العسكريتين منذ أبريل 2023، كانت تفاقمت مؤخراً مع سيطرة الدعم السريع على الفاشر، مركز عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.






