
وقعته وزارة الدفاع مع شركة رافائيل الإسرائيلية، رغم انتقادات للمنظومة وفشلها في عدة مناسبات..
وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس، عقدا بمليارات الدولارات مع شركة "رافائيل" المحلية لتوسيع إنتاج منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية".
ولطالما تباهت تل أبيب بـ"القبة الحديدية"، وهي مشروع إسرائيلي أمريكي مشترك، في التصدي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، لكن المنظومة فشلت في حماية أجواء إسرائيل بعدة مناسبات، منها خلال الحرب على إيران في يونيو الماضي.
وفي فبراير/شباط الماضي أيضا كشف تحقيق داخلي بالجيش الإسرائيلي عن انهيار المنظومة المضادة للصواريخ في الساعات الأولى من هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي ذلك اليوم، نفذت فصائل فلسطينية أبرزها حركة "حماس" هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في القطاع، وذلك ردا على "اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى".
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إن مديرها العام اللواء (احتياط) أمير برعام، وقع الخميس "عقد توريد يُوسع إنتاج نظام القبة الحديدية الدفاعي".
وأشارت في البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه إلى أنه بموجب العقد "ستُسلم رافائيل كمية كبيرة من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية إلى منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والجيش".
وذكرت أن "حزمة المساعدات الأمريكية البالغة 8.7 مليارات دولار، التي وافق عليها الكونغرس في أبريل (نيسان) 2024، تتضمن مبلغ 5.2 مليارات دولار لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، ومقلاع داود، ونظام الدفاع بالليزر عالي القدرة، والذي يمر حاليًا بمرحلته النهائية من التطوير".
ولم تحدد نصيب منظومة "القبة الحديدية" من هذا المبلغ، مكتفية بالقول إن العقد الذي جرى توقيعه الخميس، "بمليارات الدولارات".
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بحسب البيان، إن العقد يعد "قفزة استراتيجية سيعزز قدراتنا الدفاعية الجوية ضد الخصوم،.. كما يعد دليلاً إضافياً على عمق ومتانة تحالفنا مع الولايات المتحدة، وعلى التعاون الوثيق بين بلدينا".
ولدى إسرائيل عدة منظومات دفاعية ضد الصواريخ منها "القبة الحديدية" للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى و"مقلاع داود " و"سهم" للصواريخ بعيدة المدى.
وخلال حرب الإبادة على قطاع غزة والتي استمرت عامين، استخدمت إسرائيل كميات كبيرة من المنظومات الدفاعية ومنها "القبة الحديدة" في مواجهة الصواريخ التي أطلقت من غزة ولبنان واليمن وإيران، لكن تم تسجيل العديد من الإخفاقات لتلك المنظومات.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق نار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بغزة بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.






