وسط مواجهات دون تسجيل إصابات، وفق إعلام حكومي وبيان للجيش الإسرائيلي
اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، قرية مركة جنوبي محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحاصرت منزلا وسط إطلاق نار كثيف.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة ترافقها وحدات خاصة اقتحمت القرية قبل أن تفرض طوقا محكما على أحد المنازل، بينما سُمعت أصوات إطلاق نار بشكل كثيف.
وبحسب الأهالي، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى أطراف القرية، بينما منع الحركة في محيط المنزل المستهدف.
وبينوا أن مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشي" تحلق في سماء القرية.
وتشهد محافظة جنين منذ أسابيع تصعيدا إسرائيليا لافتا، مصحوبا بحصار منازل واعتقالات واشتباكات مسلّحة مع مقاتلين فلسطينيين يتصدون لتلك التوغلات، في عدد من البلدات والمخيمات.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت عامين.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين، عن مقتل أكثر من 1080 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء التصعيد.
وفي 10 أكتوبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، منهيا حربًا إسرائيلية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني في غزة وما يزيد على 170 ألف مصاب، بينما خرقت تل أبيب الاتفاق مرارا، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
