
الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت وزارة الصحة بمقتل عبد الرؤوف اشتية (30 عاما) خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة تل غربي نابلس
قتلت قوات خاصة إسرائيلية فلسطينيا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، واحتجزت جثمانه في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، الثلاثاء، إبلاغها وزارة الصحة بـ"استشهاد الشاب عبد الرؤوف خالد عبد الرؤوف اشتية (30 عاما) من بلدة تل غربي نابلس، بعد تعرضه لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس، واحتجاز جثمانه".
وقالت الهيئة في بيان وصل الأناضول، إن "الشاب قتل خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي جرت شرقي نابلس"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ومساء الاثنين، أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع تبادل لإطلاق النار مع فلسطيني في المنطقة، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوة من الجيش ووحدة "يمام" الخاصة حاصرت المبنى الذي كان يتحصن داخله الشاب، قبل أن تطلق عليه صواريخ مضادة للدروع.
وادعت القناة 12 العبرية الخاصة أن اشتية هو الشاب الذي تتهمه إسرائيل بتنفيذ عملية دهس في مايو/ أيار 2024 أسفرت عن مقتل جنديين من لواء "كفير"، مضيفة أنه سلم نفسه للأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد الحادثة، وأن إسرائيل طالبت بتسليمه "لكن الفلسطينيين رفضوا"، بحسب ادعائها.
في السياق، قالت حركة حماس إن "جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشهيد المجاهد عبد الرؤوف اشتية في نابلس، تعكس حالة التوحش والدموية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرف".
واعتبرت ذلك في بيان "محاولة بائسة لكسر إرادة المقاومة المتجذرة في الضفة الغربية".
وأضافت: "تأتي عملية اغتيال البطل اشتية الذي كان من أبرز مطاردي الاحتلال في نابلس، بعد مسيرة جهادية حافلة بالبطولة، حيث نفذ عملية الدهس على حاجز عورتا التي أدت إلى مقتل جنديين من قوات الاحتلال، إضافة إلى مشاركته في سلسلة من عمليات إطلاق النار التي استهدفت قوات الاحتلال ونقاطه العسكرية".
تأتي هذه التطورات في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من عامين، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت عامين بدعم أمريكي.
وأسفرت تلك الاعتداءات بالضفة عن مقتل أكثر من 1080 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وفي 10 أكتوبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، منهياً إبادة إسرائيلية بغزة خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب.









