تعليق عضوية سيناتورة أسترالية بعد ارتدائها النقاب احتجاجًا داخل البرلمان

12:4125/11/2025, الثلاثاء
يني شفق
تعليق عضوية سيناتورة أسترالية بعد ارتدائها النقاب احتجاجًا داخل البرلمان
تعليق عضوية سيناتورة أسترالية بعد ارتدائها النقاب احتجاجًا داخل البرلمان

السيناتورة بولين هانسون دخلت قاعة مجلس الشيوخ مرتدية النقاب


أثار احتجاج غير مسبوق في البرلمان الأسترالي موجة جدل واسعة، بعدما دخلت السيناتورة بولين هانسون قاعة مجلس الشيوخ مرتدية النقاب، في خطوة اعتُبرت إهانة للمسلمين واستعراضًا غير لائق، ما أدى إلى تعليق عضويتها ومنعها من حضور الجلسات حتى العام المقبل.

وقرر مجلس الشيوخ، الثلاثاء، تعليق عضوية هانسون—زعيمة حزب "أمة واحدة" اليميني المعروف بمواقفه المناهضة للمسلمين والهجرة—وذلك عقب دخولها القاعة مغطاة بالكامل من الرأس إلى القدم، احتجاجًا على رفض مناقشة مشروع قانون تقدمت به لحظر البرقع وأغطية الوجه الكاملة في الأماكن العامة.

وكان المجلس قد علّق مشاركتها ليوم واحد، الاثنين، قبل أن يمرر الثلاثاء قرار توبيخ شديد اللهجة يُعد من أقسى العقوبات التي تُتخذ بحق عضو خلال العقود الأخيرة، يقضي بمنعها من حضور سبع جلسات متتالية. وبما أن جلسات المجلس تنتهي خلال أيام، فإن قرار التعليق سيُستأنف تلقائيًا عند عودة البرلمان في فبراير/ شباط 2026.

وقالت هانسون للصحفيين إنها ستُحاسَب من الناخبين في انتخابات 2028، لا من زملائها في المجلس، متهمة البرلمان بـ"النفاق" لأنهم—على حد قولها—"يرفضون حظر البرقع ومع ذلك منعوها من ارتدائه رغم عدم وجود زي رسمي محدد داخل البرلمان".

وتعد هذه ليست المرة الأولى التي ترتدي فيها هانسون النقاب داخل البرلمان، إذ أثارت حادثة مشابهة جدلاً واسعًا عام 2017 دون أن تتعرض لأي عقوبة حينها.

وقدّمت زعيمة الحكومة في مجلس الشيوخ، بيني وونغ، مقترح التوبيخ، متهمة هانسون بـ"السخرية من ديانة كاملة" يعتنقها ما يقرب من مليون مسلم في أستراليا، مؤكدة أن تصرفها "يمزق النسيج الاجتماعي" ويؤثر سلبًا على الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك طلاب المدارس.

ورحّبت السيناتور مهرين فاروقي، المولودة في باكستان، بقرار التوبيخ معتبرة أنه خطوة أولى لمواجهة "العنصرية البنيوية" في البلاد، مشيرة إلى أنها وزميلتها فاطمة بايمن من أصول أفغانية هما المسلمتان الوحيدتان في المجلس حاليًا، بينما لم يكن هناك أي عضو مسلم عندما قامت هانسون بالاحتجاج الأول عام 2017.

وتأتي الخطوة أيضًا في ظل سجل طويل من التصريحات المثيرة للجدل للسيناتورة الأسترالية، إذ قضى قاضٍ العام الماضي بأنها انتهكت قانون مكافحة التمييز العنصري عندما طالبت فاروقي في منشور على مواقع التواصل "بالعودة إلى وطنها"، في قضية تستأنفها هانسون حاليًا.

من جانبها، اعتبرت اتحادات إسلامية في البلاد أن تصرف هانسون جزء من نمط متكرر يستهدف المسلمين والمهاجرين والأقليات، في ظل تاريخ طويل من الخطابات المثيرة للنزعات العنصرية منذ ظهورها السياسي الأول عام 1996 حين زعمت أن أستراليا "مهددة بالغرق بالآسيويين".



#استراليا
#برلمان
#نقاب