ادعاءات أمنية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول تبرير عدوانه على طوباس

22:3126/11/2025, الأربعاء
تحديث: 26/11/2025, الأربعاء
الأناضول
ادعاءات أمنية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول تبرير عدوانه على طوباس
ادعاءات أمنية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول تبرير عدوانه على طوباس

قال إنه "مع بدء العملية شن سلاح الجو هجوما لعزل المنطقة وتطويقها، وبعد الهجمات، بدأت قوات الأمن بمسح عشرات المباني واستجواب المشتبه بهم"، بحسب بيان للجيش..

حاول الجيش الإسرائيلي تبرير عداونه الموسع المستمر منذ صباح الأربعاء، على محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، إذ ساق بعض الأسباب الأمنية المعتاد عليها وبينها "رصد محاولات تمركز عناصر إرهابية".

وبينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن شق أمني للعملية وهو "القضاء على مخربين" وفق تعبيره، حذر مراقبون فلسطينيون من أهداف غير معلنة للعدوان وهو المضي في توسيع الاستيطان والدفع نحو تهجير الفلسطينيين.

ومنذ بدأ العدوان على طوباس صباح الأربعاء، وحتى الساعة 19.00 تغ، اعتقل الجيش الإسرائيلي 60 فلسطينيا وأصاب 10 آخرين وأجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلهم، بحسب الصليب الأحمر ونادي الأسير الفلسطيني.

ورغم بدء العدوان الإسرائيلي على طوباس منذ الصباح، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن ما سماها "العملية الموسعة" بدأت "الليلة".

وقال: "بدأت اللية قوات الجيش الإسرائيلي من لواء الكوماندوز، ولواء السامرة، ولواء منشيه، إلى جانب الشاباك وحرس الحدود، تنفيذ عملية واسعة لإحباط الإرهاب في مخمّس القرى وفي قرى إضافية شمال السامرة (الضفة الغربية)".

و"مخمس القرى" هو اسم عملياتي يطلقه الجيش الإسرائيلي على بلدات بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة هي طوباس وطمون، والفارعة، وتياسير، وعقابا.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن "العملية بدأت عقب رصد استخباراتي مسبق لمحاولات تمركز عناصر إرهابية وإقامة بنى تحتية لها في المنطقة".

وقال: "مع بدء العملية، وقبل أن تبدأ القوات عملها في المنطقة، شن سلاح الجو هجومًا لعزل المنطقة وتطويقها".

وأضاف: "بعد الهجمات، بدأت قوات الأمن بمسح عشرات المباني واستجواب المشتبه بهم، وخلال إحدى عمليات المسح، عُثر على غرفة عمليات وكاميرات، وصودرت أموال".

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي حجم الأموال التي صادرها أو الأشخاص التي كانت بحوزتهم، لكن فلسطينيين يقولون إن الجنود الإسرائيليين دأبوا خلال الفترة الأخيرة على الاستيلاء على أموالهم خلال عمليات اقتحام المنازل بالضفة.

ومضى الجيش الإسرائيلي في ادعاءاته بأن "العملية بدأت بعد عمليات قامت بها قوات وحدة دوفدفان (المستعربين) ومقاتلي يمام (وحدة شرطية خاصة) وقوات الشاباك (جهاز الأمن العام)، والتي تم خلالها القضاء على ثلاثة مخربين شاركوا في هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل"، على حد ادعائه.

وتوعد الجيش في بيانه بالقول إنه "سيواصل هو والشاباك العمل بشكل استباقي بهدف منع ترسيخ الإرهاب في المنطقة وإحباط أي تهديد لمواطني إسرائيل".

​​​​​​​وفي تصريح للأناضول، بوقت سابق اليوم، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، إن قوات الجيش "نفذت عمليات تخريب واسعة داخل المنازل"، شملت تحطيم محتويات وتخريب مركبات ووقوع أضرار في البنية التحتية.

وأضاف الأسعد أن القوات "أجبرت عشرات العائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح"، لافتا إلى أن الاقتحام "يعد من الأوسع منذ شهور".

وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت عامين.

وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين، عن مقتل أكثر من 1080 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء التصعيد.

وفي 10 أكتوبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، منهيا حربًا إسرائيلية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني في غزة وما يزيد على 170 ألف مصاب، بينما خرقت تل أبيب الاتفاق مرارا، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.​​​​​​​

#إسرائيل
#الضفة
#طوباس