
محمد حمادي من قرية زكان : - المروحيات والطائرات المقاتلة والمسيرة الإسرائيلية تحلق فوق القرية يوميا - لا وجود لأي جماعة مسلحة في القرية وجنود الاحتلال استهدفوا المدنيين فقط ـ قتلوا شابا عشية زفافه في غارة جوية أسعد قبلان : - إسرائيل شنّت هجمات عشوائية ولم يستثنوا الأطفال أو النساء وكان القصف وحشيا - خلال الاقتحام تم اختطاف 3 شبان من منازلهم محمد هاشم زابلي : ـ كان الجميع نائمين لم يكن أحد يعلم بما يجري جاؤوا بهدوء وأخذوا الشباب وغادروا ـ 6 من أهالي القرية حاولوا مقاومة القوات الإسرائيلية بأسلحة خفيفة الأمر الذي دفعها إلى تصعيد هجماتها
قال سكان بلدة بيت جن التابعة لمحافظة ريف دمشق جنوب سوريا، والتي قُتل فيها 13 شخصاً في عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي، إن جنوداً إسرائيليين استهدفوا المدنيين في هجمات منتصف الليل.
وفي حديث للأناضول، قال محمد حمادي، من قرية زكان، التابعة لبلدة بيت جن، إن أهالي القرية يعانون من تحركات عسكرية مكثفة وغارات جوية على مدار أيام.
وأشار حمادي، إلى أن المروحيات والطائرات المقاتلة والمسيرة الإسرائيلية تحلق فوق القرية يوميا.
وأضاف: "لم يعد هناك مجال للتحرك في الشوارع أو الأحياء أو بين المنازل. في الليل، عندما كنا ننام مع أطفالنا، كانت القرية هادئة. ولكن بعد الساعة الثالثة فجرا، بدأت المسيرات الإسرائيلية في التحليق حتى داخل الشوارع".
- جنود الاحتلال الإسرائيلي استهدفوا المدنيين
وأوضح حمادي، أنهم سمعوا حوالي الساعة 03:30 فجرا، أصوات آليات مجنزرة ومدرعات ثقيلة، وأن القصف بدأ بواسطة المسيرات الكبيرة والمروحيات والمدفعية.
وأكد عدم وجود أي جماعة مسلحة في القرية، وأن جنود الاحتلال كانوا يستهدفون المدنيين فقط.
وتساءل حمادي قائلا: "إذا جاء أحد ليأخذ أخاك أو ابنك من منزلك، ماذا ستفعل؟ لقد تم اعتقال 7 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، قبل 4 أشهر من قِبل القوات الإسرائيلية".
- قتلوا شابا عشية زفافه
وقال حمادي: "عادوا وحاولوا اختطاف الناس. قتلوا شاباً عشية زفافه في غارة جوية".
وصرح بأن منزله دُمّر بالكامل خلال الهجوم الإسرائيلي، مضيفاً: "ابن عمي وأطفاله الخمسة وبناتي وزوجتي جميعهم أُصيبوا. هم الآن يتلقون العلاج في المستشفى".
وأوضح حمادي، أن أهالي القرية يطالبون بالأمن والحرية والاستقرار والحماية من الهجمات الإسرائيلية.
من جهته، قال أسعد قبلان، أحد سكان القرية، إنه لا توجد أي مجموعة مسلحة في المنطقة، ورغم ذلك تعرّضوا لهجوم إسرائيلي.
وتابع قبلان: "إسرائيل شنّت هجمات عشوائية، ولم يستثنوا الأطفال أو النساء. كان قصفاً وحشياً. حتى أشجار الجوز والزيتون أمام منزلنا تضررت بشكل كبير".
بدوره قال محمد هاشم زابلي، إن الهجوم بدأ فجر الجمعة، حيث دخلت القوات الإسرائيلية إلى القرية بالآليات المدرعة والجنود وداهمت عدداً كبيراً من المنازل.
وأفاد زابلي، بأنه خلال الاقتحام تم اختطاف 3 شبان من منازلهم.
وأضاف: "كان الجميع نائمين، لم يكن أحد يعلم بما يجري. جاؤوا بهدوء وأخذوا الشباب وغادروا".
وأشار إلى أن 6 من أهالي القرية حاولوا مقاومة القوات الإسرائيلية بأسلحة خفيفة، الأمر الذي دفعها إلى تصعيد هجماتها.
وأردف: "استهدفوا القرية بالطائرات الحربية والمروحيات والصواريخ وقذائف الهاون. تحولت قريتنا التي كانت آمنة ومسالمة، فجأةً إلى ساحة معركة".
وفجر الجمعة، تصدى أهالي بلدة بيت جن، لدورية إسرائيلية توغلت بالبلدة لاعتقال 3 أشخاص زعمت تل أبيب أنهم ينتمون لما تسميه "تنظيم الجماعة الإسلامية"، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين بينهم 3 ضباط.
وفي وقت سابق الجمعة، عبرت "الجماعة الإسلامية" في لبنان، عن استغرابها من زج إسرائيل باسمها في العدوان الذي استهدف بلدة بيت جن بريف، مؤكدة عدم وجود أي نشاط لها خارج الأراضي اللبنانية.
وعقب ذلك شنت تل أبيب عدوانا جويا على البلدة انتقاما من الأهالي الذي حاولوا الدفاع عن بلدتهم، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.






