
المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس: "بالطبع يجب إدانته. فتعليقه كان مثيراً للاشمئزاز تماماً خاصة بوجود موقف استُخدمت فيه هذه القوة الوحشية"
قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، إن تأييد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لإقدام جنود إسرائيليين على قتل فلسطينيَّين اثنين من مسافة قريبة بعد أن رفعا أيديهما مستسلمين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مثير للاشمئزاز ويستوجب الإدانة.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، الجمعة، تطرق فيه إلى تعليق الوزير الإسرائيلي على حادثة قتل الفلسطينيَّين اللذين استسلما ورفعا أيديهما في جنين أمس، قبل أن يطلق الجنود الإسرائيليون النار عليهما من مسافة قريبة.
وأوضح لورانس أنه اطّلع على تعليق بن غفير بشأن الحادثة، مضيفاً: "بالطبع يجب إدانته. فتعليقه كان مثيراً للاشمئزاز تماماً خاصة بوجود موقف استُخدمت فيه هذه القوة الوحشية".
وشدد لورانس على أهمية سيادة القانون والإجراءات القضائية السليمة والآليات الخاصة بالتعامل مع القضايا.
وتابع قائلا: "الحل ليس بسحب السلاح وإطلاق النار".
وكان بن غفير قد أعلن عبر حسابه في منصة شركة إكس الأميركية، دعمه للجنود الذين قتلوا الفلسطينيَّين بعد استسلامهما، قائلا: "فعل الجنود ما كان متوقعًا منهم".
وكانت مقاطع مصوّرة أظهرت قيام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة مبنى في مدينة جنين، ثم إطلاق الجنود النار من مسافة قريبة على فلسطينيَّين خرجا من المنزل رافعين أيديهما، ما أدى إلى قتلهما.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يجري تحقيقا ميدانيا في ظروف الحادثة، زاعما أن الشابين كانا مطلوبين وأن القوات حاصرتهما لساعات قبل أن يطلق النار عليهما بعد خروجهما من المبنى.
وتأتي الحادثة بالتزامن مع اعتداء إسرائيلي واسع بدأ الجيش بشنه الأربعاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحديدا في محافظتي جنين وطوباس، ضمن تصعيد مستمر في الضفة منذ أكثر من عامين.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين، واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 8 أكتوبر 2023.






