انتقادات لتعيين نتنياهو سكرتيره رئيسا للموساد وحديث عن دور لسارة

لم تمض سوى دقائق على إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) حتى بدأت تتعالى أصوات محتجة داخل المؤسسة الأمنية.

والخميس، قرر نتنياهو تعيين غوفمان رئيسا لـ"الموساد"، خلفا لدافيد برنياع، الذي تنتهي مهامه في يونيو/ حزيران 2026.

ويعد رئيس "الموساد" من المناصب المهمة، لمسؤوليته عن العمليات الاستخبارية بالخارج، وبينها تجسس واغتيالات.

وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن "قرار نتنياهو شكل صدمة للموساد".

وأرجعت ذلك إلى أن "رئيس الموساد دأب على اقتراح مرشحين اثنين (خلفا له) من داخل الجهاز وعرضهما على رئيس الوزراء لاختيار أحدهما".

واستدركت: "ولكن هذه المرة، اختار نتنياهو سكرتيره العسكري، مما قد يشير إلى انعدام الثقة بينه وبين رئيس الموساد".

والخميس، بدأت اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا اجتماعات للنظر في قرار نتنياهو الذي يحتاج مصادقتها.

بدورها قالت القناة "13": "ساور الموساد قلق بالغ طوال الفترة الأخيرة من احتمال تعيين نتنياهو لغوفمان".

و"ينتقد الجهاز هذا التعيين لافتقار غوفمان للخبرة في مجال الاستخبارات"، وفقا للقناة.

ونقلت عن مسؤول أمني كبير لم تسمه، قوله إن "سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، متورطة في التعيين".

وأفادت هيئة البث الرسمية بأن "مسؤولين كبار سابقين بالموساد انتقدوا تعيين غوفمان لافتقاره أي خلفية استخباراتية أو معرفة بجوهر عمل الموساد".

وسبق أن تولى غوفمان مناصب عملياتية بالجيش، منها قائد بسلاح المدرعات، ورئيس مقر عمليات الحكومة بالمناطق (الأراضي الفلسطينية المحتلة)، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.

وأشار البيان، الخميس، إلى أن غوفمان أصيب بجروح خطيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلال اشتباك مع مقاتلين من حركة "حماس" بمحيط قطاع غزة.

ولمدة عامين منذ 8 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.