
مصادر في الخارجية التركية : - فيدان سيبحث في زيارته قضايا ثنائية والمستجدات الإقليمية - تركز المباحثات على الجهود المشتركة لإنهاء الإبادة الجماعية بغزة - التحديات في ليبيا والسودان والصومال وحزام الساحل ضمن المباحثات
يجري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة إلى مصر غدا السبت يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكرت مصادر بالخارجية التركية للأناضول الجمعة، أن فيدان سيبحث في زيارته قضايا ثنائية والمستجدات الإقليمية والأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
وأضافت أن المباحثات تتناول تبادل وجهات النظر حول الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون المتعدد الأبعاد بين البلدين في جميع المجالات.
وتتطرق المباحثات التركية المصرية إلى مفاوضات وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، بوساطة مصر وقطر وإشراف الولايات المتحدة.
كما تركز المباحثات على الجهود المشتركة لإنهاء الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وفق المصادر نفسها.
ومن المرتقب أن يتم التأكيد على أن أفعال إسرائيل التي تستهدف نسف حل الدولتين، وخطواتها الأخيرة نحو ضم غزة، تشكل أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار الإقليمي.
وأوضحت المصادر التركية أن فيدان سيناقش في مباحثاته مع الجانب المصري، نتائج المؤتمر الدولي بشأن فلسطين الذي عقد في نيويورك خلال الفترة 28-30 يوليو/ تموز الماضي.
وتندرج التحديات في شمال وشرق إفريقيا، وخاصة ليبيا والسودان والصومال، بالإضافة إلى حزام الساحل، والمساهمات المحتملة التي يمكن لتركيا ومصر تقدميها في هذا الإطار، ضمن المباحثات التركية المصرية خلال زيارة فيدان.
يشار أن آخر زيارة لفيدان إلى مصر كانت في 23 مارس/آذار الماضي، لحضور اجتماع مجموعة الاتصال بشأن غزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
فيما زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تركيا في 4 فبراير/ شباط الماضي.
وتأتي زيارة فيدان إلى مصر بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.