بريطانيا تدعو حكومة الاحتلال للعدول عن قرار احتلال غزة بالكامل

12:408/08/2025, الجمعة
الأناضول
بريطانيا تدعو حكومة الاحتلال للعدول عن قرار احتلال غزة بالكامل
بريطانيا تدعو حكومة الاحتلال للعدول عن قرار احتلال غزة بالكامل

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: - توسيع إسرائيل هجماتها على غزة لن يؤدي إلى إنهاء الصراع أو تأمين إطلاق سراح الأسرى، وإنما سيُسبّب المزيد من سفك الدماء - الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم


أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن احتلال كامل قطاع غزة "خاطئ"، وحثها على إعادة النظر به فورا.

جاء ذلك في بيان له، الجمعة، بشأن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" على خطة جديدة لاحتلال مدينة غزة شمالي القطاع.

وقال ستارمر: "قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجماتها على غزة خاطئ، ونحثها بشدة على إعادة النظر في هذا القرار على الفور".

وشدد على أن هذا العمل لن يؤدي إلى إنهاء الصراع أو تأمين إطلاق سراح الأسرى، وإنما سيُسبّب المزيد من سفك الدماء.

ولفت ستارمر إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم، مدعيًا أن الأسرى الإسرائيليين "محتجزون في ظروف مروعة وغير إنسانية".

وأردف: "ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية والإفراج عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس والتوصل إلى حل تفاوضي".

ولفت إلى أن "حماس لا يمكن أن تلعب أي دور في مستقبل غزة ويجب عليها نزع سلاحها ومغادرة البلاد".

وأشار إلى أن بريطانيا تعمل مع حلفائها على خطة طويلة الأمد لضمان السلام في المنطقة في إطار حل الدولتين، وفي نهاية المطاف، ضمان مستقبل أكثر إشراقًا للفلسطينيين والإسرائيليين.

واستدرك قائلا: "لكن ما لم ينخرط الطرفان في مفاوضات صادقة، فإن هذا الاحتمال سيتلاشى أمام أعيننا، فرسالتنا واضحة، الحل الدبلوماسي ممكن، ولكن على الطرفين الابتعاد عن مسار الدمار".

وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

ومساء الخميس، عرض نتنياهو خلال اجتماع "الكابينت" خطة "تدريجية" لاحتلال قطاع غزة، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود.

وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، بهدف السيطرة عليها وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".

ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها، وفق مسؤولين محليين فلسطينيين.

والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية برياً تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية؛ كاملة أو جزئيا، عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

#إسرائيل
#بريطانيا
#ستارمر
#غزة