
رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية برهان الدين دوران: - مخططات إسرائيل وهجماتها تستهدف البشرية جمعاء وتقوض السلام والاستقرار - نداءنا للعالم، لا تلزموا الصمت، اصدحوا بأصواتكم من أجل الإنسانية والعدالة، ضمير العالم قادر على إيقاف إسرائيل وهزيمتها
أدان رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران، قرار إسرائيل توسيع الاحتلال في غزة، محذرا من أنه سيفضي إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية.
جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة إكس، الجمعة، غداة موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على احتلال قطاع غزة بالكامل.
وقال دوران: "ندين بشدة قرار إسرائيل احتلال غزة، الذي سيفضي إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية".
ولفت إلى أن مخططات إسرائيل وهجماتها تستهدف البشرية جمعاء، وتقوض السلام والاستقرار.
وأشار إلى أن تكريس إسرائيل لاحتلالها ينتهك الأعراف القانونية الدولية والقيم الإنسانية.
وتابع: "عند الأخذ بالاعتبار تصعيد القصف العنيف الذي يستهدف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وعرقلة الاحتياجات الإنسانية الأساسية خلال الهجمات، فإن ما تفعله إسرائيل في غزة هو إبادة جماعية واضحة. لا مبرر للاحتلال أو الظلم أو الاعتداء على حياة الأبرياء. لا يمكن إسكات ضمير الإنسانية".
وشدد على ضرورة أن يعارض المجتمع الدولي بحزم مثل هذه الخطوات الأحادية الجانب، وأن يبذل جهودا فعّالة لإيجاد حل عادل.
وأردف: "نداءنا للعالم، لا تلزموا الصمت، اصدحوا بأصواتكم من أجل الإنسانية والعدالة، ضمير العالم قادر على إيقاف إسرائيل وهزيمتها، وكما شدد رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان بقوله ’يمكن لأي شخص أن يصمت، يمكنه أن يظل غير مبالٍ، لكننا لن نصمت، لا يمكننا أن نصمت، وكونوا على ثقة بأننا لن نصمت‘".
ومساء الخميس، عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" خطة "تدريجية" لاحتلال قطاع غزة بالكامل، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود، ليقر "الكابينت" فجر الجمعة، خطة نتنياهو.
وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، بهدف السيطرة عليها وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.
وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".
ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها، وفق مسؤولين محليين فلسطينيين.
والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية بريا تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.