تركيا تدين بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بضم قطاع غزة بالكامل

12:218/08/2025, Cuma
الأناضول
تركيا تدين بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بضم قطاع غزة بالكامل
تركيا تدين بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بضم قطاع غزة بالكامل

وزارة الخارجية التركية: - كل خطوة لحكومة نتنياهو لمواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وتوسيع الاحتلال تشكل ضربة قاسية للسلام والأمن الدوليين - يجب على إسرائيل أن توقف فوراً خططها الحربية، وتقبل بوقف إطلاق النار في غزة، وتبدأ المفاوضات نحو حل الدولتين


أدانت تركيا بأشد العبارات قرار إسرائيل باحتلال قطاع غزة بالكامل، وأكدت أنه يشكل مرحلة جديدة من سياسة التوسع والإبادة الجماعية في المنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، الجمعة، أن كل خطوة تتخذها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الأصولية" لمواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وتوسيع الاحتلال تشكل ضربة قاسية للسلام والأمن الدوليين وتزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وتعمق الأزمة الإنسانية أكثر.

وشدد البيان على أن إرساء السلام الدائم في المنطقة لن يكون ممكنا إلا من خلال سيادة القانون الدولي، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية وحماية حقوق الإنسان الأساسية.

وأضافت أنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يوقف فوراً خططه الحربية، وأن يقبل بوقف إطلاق النار في غزة، وتبدأ المفاوضات نحو حل الدولتين.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لمنع تنفيذ هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم عبر جعل غزة غير صالحة للسكن، مطالبًا مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات ملزمة لمنع أعمال إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي والقيم الإنسانية.

وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

ومساء الخميس، عرض نتنياهو خلال اجتماع "الكابينت" خطة "تدريجية" لاحتلال قطاع غزة، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود.

وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، بهدف السيطرة عليها وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".

ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها، وفق مسؤولين محليين فلسطينيين.

والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية برياً تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية؛ كاملة أو جزئيا، عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

#تركيا
#غزة
#نتنياهو