
جنود يستولون على منزل ببلدة زيتا ويحوّلوه إلى ثكنة عسكرية، ومستوطنون يحرقون أرضا زراعية بقرية المغيّر، وفق إعلام حكومي وشهود عيان
أصيب، مساء الثلاثاء، شاب فلسطيني ومسنة، واعتقل شابان في اقتحامات للجيش الإسرائيلي واعتداءات للمستوطنين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، وفق إعلام حكومي وشهود عيان.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن شابا أصيب واعتقل آخر خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وخربت محتوياتها وأخضعت سكانها للاستجواب".
وأضافت أن "جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الشاب شرار أبو العز ما أدى لإصابته بجروح ورضوض، فيما اعتقلوا الشاب محمد الطايع".
وأشارت إلى استيلاء الجنود على منزل في البلدة وتحويله "إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة، واحتجزوا عددا من الشبان، بالتزامن مع إطلاق طائرة مُسيرة في الأجواء".
وشمالي الضفة أيضا، ذكرت "وفا" أن قوة إسرائيلية "اعتقلت مواطنا وجرّفت أرضا زراعية وأغلقت ثلاثة طرق فرعية ودمرت محتويات غرفة زراعية، في بلدة دير بلوط غرب مدينة سلفيت".
وأشارت إلى اقتحام بلدة عزّون شرق مدينة قلقيلية "دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات".
ووسط الضفة، أحرق مستوطنون أرضا زراعية في قرية المغيّر، شمال شرق مدينة رام الله، وفق الوكالة، التي أضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعد إحراقها لتأمين الحماية للمستعمرين، ومنعت المواطنين من الاقتراب".
ووفق "وفا"، يهاجم المستوطنون القرية باستمرار ويحرقون أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم ويخربونها، خاصة بعد إقامتهم بؤرة استعمارية في المنطقة أخيرا.
ومن جنوبي الضفة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت إلى المستشفى "مسنة (60 عاماً) أصيبت برضوض جراء الاعتداء عليها من المستوطنين في مَسافِر يطا (جنوب مدينة الخليل)" دون مزيد من التفاصيل.
وجنوب غرب مدينة الخليل، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة دورا، دون أن يشيروا إلى تسجيل اعتقالات أو إصابات.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.