وزارة الصحة بقطاع غزة قالت في بيان: - الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية لم تعد مجدية - المستشفيات تشهد اكتظاظا شديدا مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية
قالت وزارة الصحة بغزة، الأربعاء، إن مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات المتبقية بالقطاع يعانون من عدم استكمال علاجهم نتيجة الاستنزاف الحاد لما تبقى من إمدادات طبية بسبب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل لأكثر من 20 شهرا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المستشفيات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع استمرار الاحتلال الإسرائيل بمنع إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
وأضافت أن الوضع الصحي "كارثي" شمال قطاع غزة، بعد خروج جميع المستشفيات عن الخدمة جراء تعرضها لهجمات من الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الوزارة إلى أن "ما تبقى من مستشفيات عاملة مهددة بانهيار خدماتها، في ظل أزمات خانقة تعيق استمرار تقديم الرعاية الصحية".
وحذرت من أن "الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية لم تعد مجدية، مع تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية إلى مستويات يصعب معالجتها".
ودعت الوزارة "كافة الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المنظومة الصحية في قطاع غزة ومنع انهيارها الكامل".
ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 19 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 8 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة بغزة.
كما تعمل في القطاع 9 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
