
قالت في بيان إن الحفريات تشكل انتهاكا مباشرا لحقوق البلدية القانونية وملكيتها للأرض..
قالت بلدية الخليل جنوبي الضفة الغربية، الأربعاء، إن دائرة الآثار الإسرائيلية شرعت بأعمال حفريات موسعة في منطقة تل الرميدة تشمل حفر وتنقيب وتثبيت مواقع أثرية، بهدف إنشاء موقع أثري جديد يخدم أهداف الاستيطان والهيمنة على الأرض.
ونددت البلدية في بيان وصل الأناضول نسخة منه بأعمال الحفريات في منطقة تل الرميدة الواقعة ضمن الأراضي التابعة لها وسط مدينة الخليل.
وقالت إن الحفريات "تأتي في محاولة واضحة لتأسيس موقع أثري يخدم أجندات استيطانية".
وتابعت البلدية: "هذه الحفريات غير قانونية، وتشكل انتهاكا مباشرا لحقوقها القانونية وملكيتها للأرض، واعتداء جديدا على التراث الثقافي والحضاري لمدينة الخليل".
وذكرت أنّ الدائرة القانونية في البلدية "باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة هذه القضية، عبر القنوات الرسمية، لحماية حقوق البلدية ووقف هذا التصعيد الخطير".
وطالبت البلدية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية "بحماية التراث الثقافي وتحمل مسؤولياتها لوقف هذه الممارسات التي تسعى إلى فرض واقع استيطاني جديد في المدينة تحت غطاء الآثار".
ويقع حي تل الرميدة ضمن البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وقُسّمت المدينة بحسب اتفاق الخليل في 17 يناير/كانون الثاني 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلى منطقتي H1 وH2، أعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 977 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.