
عقد مسؤولون عرب من مصر والسعودية وقطر وسوريا والصومال لقاءات ثنائية على هامش منتدى أوسلو السنوي للسلام
بحث مسؤولون عرب، الأربعاء، في لقاءات ثنائية، العلاقات بين دولهم، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجرت اللقاءات على هامش منتدى أوسلو السنوي للسلام، الذي انطلق الأربعاء، في العاصمة النروجية، ويحظى بمشاركة واسعة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، استعرضا في أوسلو "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".
كما بحث ابن فرحان وعبد العاطي، "تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها".
وتطرقا إلى "الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، حسب الخارجية المصرية.
وتبادل الوزيران، الرؤى بشأن "التحضيرات الجارية لمؤتمر حل الدولتين، الذي سينعقد في نيويورك، خلال الشهر الجاري، في ظل ما يشهده قطاع غزة من أوضاع إنسانية متدهورة".
وجددا "الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
كما تناول الجانبان، مستجدات الوضع بالسودان وسوريا ولبنان ومنطقة القرن الإفريقي، والأزمة اليمنية وأمن الملاحة في البحر الأحمر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مجاعة ومئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، عن 977 قتيلا فلسطينيا على الأقل، ونحو 7 آلاف جريحا، وما يزيد على 17 ألفا و500 معتقل، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وفي أوسلو أيضا، بحث عبد العاطي، مع مستشار الأمن القومي الصومالي حسين شيخ علي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد عبد العاطي، على "أهمية العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما (البلدين)"، وفق بيان للخارجية المصرية.
كما أكد على حرص بلاده على "المساهمة في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال في أقرب وقت ممكن".
فيما استعرض وزير الخارجية المصري ونظيره السوري أسعد الشيباني، "عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين"، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأكد الجانبان على "أهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى حول التحديات التي تشهدها المنطقة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة"، وفق الوكالة.
وفي لقاء آخر، بحث الشيباني، ووزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، "تطوير مجالات التعاون المشترك، بما في ذلك المسائل المتعلقة بتطورات ملفي الأسلحة الكيميائية والطاقة"، حسب "سانا".