"عدالة": إسرائيل نقلت ناشطين من السفينة مادلين لسجنين وعزلتهما

20:3211/06/2025, الأربعاء
الأناضول
"عدالة": إسرائيل نقلت ناشطين من السفينة مادلين لسجنين وعزلتهما
"عدالة": إسرائيل نقلت ناشطين من السفينة مادلين لسجنين وعزلتهما

هما البرازيلي تياغو أفيلا إلى سجن أيالون، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى "غرفة قذرة جدا" بسجن نفيه ترتسا، حسب مركز "عدالة" الحقوقي العربي ..


كشف مركز "عدالة" الحقوقي العربي بإسرائيل، مساء الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية نقلت اثنين من ناشطي السفينة مادلين الإغاثية إلى سجنين، وعزلتهما في زنزانتين منفردتين.

وأضاف المركز، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن السلطات الإسرائيلية نقلت البرازيلي تياغو أفيلا، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، إلى سجنين منفصلين.

وأوضح أنه جرى نقل أفيلا إلى سجن أيالون، بينما نُقلت ريما، إلى سجن "نفيه ترتسا"، وهو مرفق احتجاز مخصص غالبا للنساء.

المركز، وصف هذا الإجراء الإسرائيلي بأنه "أول خطوة من نوعها في مسار تصعيدي تجاه ناشطي السفينة" التي حاولت كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وتابع: "تم وضع الناشط تياغو أفيلا، في العزل بسبب استمراره منذ يومين في الإضراب عن الطعام والماء، وتعاملت معه سلطات السجن بعدوانية".

وأردف المركز: "نُقلت ريما حسن، إلى غرفة عزل قذرة جدا وصغيرة في سجن نفيه ترتسا، لا تحوي شبابيك وبحيطانها ثقوب إلى الخارج، وتم وضعها في العزل".

وجرى عزل ريما بعدما كتبت عبارة "الحرية لفلسطين" على أحد جدران سجن جفعون، و"منذ ذلك الحين، تمنعها إدارة السجن من الخروج إلى ساحة الفسحة"، وفق البيان.

وأكد "عدالة" أن "عملية العزل والنقل إلى سجون منفصلة، دون أساس قانوني أو قرار قضائي معلن، يُعتبر انتهاكا جسيما لحقوق المحتجزين، ومحاولة واضحة للضغط عليهم نفسيا وسياسيا".

المركز الحقوقي طالب "السلطات الإسرائيلية بوقف إجراءات وسياسة العزل والانتقام التي تمارسها بحق الناشطين".

كما طالبها بـ"تحرير الناشطين، وإعادتهم إلى سفينتهم لإكمال مهمتهم الإنسانية، ومن ثم إلى بلدانهم الأم".

وفي وقت متأخر الثلاثاء، قررت محكمة إسرائيلية استمرار احتجاز 8 نشطاء تم اعتقالهم من السفينة في المياه الدولية، لفترة قد تستمر أكثر من شهر حتى صدور قرار بترحيلهم.

والناشطون الثمانية هم: شعيب أوردو (تركيا)، مارك فان رينس (هولندا)، باسكال موريراس (فرنسا)، ريفا فيارد (فرنسا)، ريما حسن (فرنسا)، تياغو أوفيلا (البرازيل)، يانيس محمدي (فرنسا) وياسمين آجار (ألمانيا).

واستولت البحرية الإسرائيلية، فجر الاثنين، على السفينة واعتقلت 12 ناشطا في المياه الإقليمية الدولية، خلال محاولتهم كسر حصار إسرائيل على غزة ونقل مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وفي اليومين التاليين، أبعدت إسرائيل 4 نشطاء وقّعوا على تعهد بعدم العودة إلى إسرائيل، فيما رفض الثمانية التوقيع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#اسرائيل
#السفينة مادلين
#نشطاء