مبعوث ترامب إلى سوريا: الشرع قد يكون "هدفا للجماعات المتطرفة"

21:5111/06/2025, الأربعاء
الأناضول
مبعوث ترامب إلى سوريا: الشرع قد يكون "هدفا للجماعات المتطرفة"
مبعوث ترامب إلى سوريا: الشرع قد يكون "هدفا للجماعات المتطرفة"

السفير الأمريكي لدى أنقرة المبعوث الخاص لسوريا توماس باراك: إذا دخل الطرفان (سوريا وإسرائيل) في صراع عسكري في هذه المرحلة فستكون له عواقب وخيمة للغاية..


ألمح السفير الأمريكي لدى أنقرة، المبعوث الخاص لسوريا توماس باراك، إلى أن "جهود الرئيس السوري أحمد الشرع، لتشكيل حكومة شاملة والتقرب من الغرب" قد تجعله هدفا للجماعات المتطرفة.

وفي حديثه مع موقع "المونيتور" الإخباري (أمريكي يهتم بشؤون الشرق الأوسط)، قال باراك: "يجب أن ننشئ نظام حماية حول الشرع".

وادّعى أن المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب الشرع خلال الثورة، والذين يُدمجون حاليا في الجيش الوطني السوري، تتم محاولة دفعهم إلى التطرف مجددا على يد جماعات مثل تنظيم "داعش" الإرهابي.

ووصف باراك، الشرع بأنه قائد "ذكي وواثق من نفسه".

وقلّل من شأن الانتقادات الموجهة إلى علاقات الرئيس السوري السابقة، قائلا: "اليوم، تتقاطع مصالحنا مع مصالحه".

باراك، صرّح بأنه لا توجد شروط لرفع العقوبات عن سوريا، لكن هناك تطلعات.

وأضاف: "تشمل هذه التطلعات اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المسلحين الفلسطينيين، ومحاربة داعش، واتخاذ سوريا خطوات نحو الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام".


ومشيرا إلى التوتر بين إسرائيل والحكومة السورية، قال باراك: "هناك مؤشرات على أن العلاقات بين البلدين قد تعود إلى طبيعتها يوما ما. منذ الإطاحة بالأسد، زادت إسرائيل أنشطتها العسكرية في جنوب سوريا، وسيطرت على المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع في مرتفعات الجولان".

ولفت إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل وحكومة الشرع ليستا في حوار مباشر، إلا أنهما يتصرفان بـ"تفاهم هادئ".

وتابع: "نحن ندرك أنه إذا دخل الطرفان في صراع عسكري في هذه المرحلة، فستكون له عواقب وخيمة للغاية".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غرب سوريا.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى نحو 25 كيلومترا مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتلتها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر).

وبين الخطين توجد منطقة عازلة يتجاوز طولها 75 كلم، ويتراوح عرضها بين 10 كلم في الوسط و200 متر أقصى الجنوب، وكانت قوة تابعة للأمم المتحدة معروفة باسم "يوندوف" تسيّر دورياتٍ في المنطقة العازلة منذ 1974.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل إلا أن الأخيرة شنت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

#الشرع
#توماس باراك
#سوريا
#مبعوث ترامب إلى سوريا