
جثة الأسير الإسرائيلي يائير يعقوب، وفق هيئة البث العبرية، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من حماس ..
ادعت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي انتشل جثة أسير من قطاع غزة، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من حركة حماس.
وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، عن "انتشال جثة المختطف (الأسير) يائير يعقوب، من قطاع غزة، وإعادتها إلى إسرائيل".
وحتى الساعة 19:00 (ت.غ)، لم يعلن الجيش الإسرائيلي رسميا عن استعادة جثة الأسير، كما لم يصدر تعقيب من حركة حماس.
وادعت القناة "12" العبرية الخاصة، أن "جثمان يائير يعقوب أُعيد إلى إسرائيل عبر عملية عسكرية لا يزال معظم تفاصيلها خاضعا للرقابة الأمنية".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" إن جثة "يعقوب" انتشلت من خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وعلى حسابه بمنصة إنستغرام، كتب "يغيل" نجل الأسير القتيل الذي كان أيضًا أسيرًا لدى حماس: "لا أعرف كيف أعبّر عن مشاعري بعد، ومن المؤلم أن أقول هذا. أنتظر جنازتك بالفعل، أحبك، وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي".
وشكر نجل الأسير قوات الأمن الإسرائيلية على استعادة جثمان والده، وأضاف: "آمل أن نعيد البقية من خلال صفقة لا تعرّض الجنود للخطر".
وادعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن يعقوب قُتل في مستوطنة "نير عوز" المحاذية لقطاع غزة خلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وآنذاك هاجمت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وتحدثت "يديعوت أحرونوت" عن أخذ جثمان "يعقوب" وأسر زوجته ميراف تال، واثنين من أبنائه "أور" و"يغيل" الذين عادوا جميعًا في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وحاليا، تقدر تل أبيب وجود 55 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب - يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.