
في بيان بمناسبة عيد الجيش اللبناني الـ80 الذي يوافق الأول من أغسطس من كل عام..
قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، الأربعاء، إن لبنان يواجه تحديات متداخلة وإن الجيش لن يتهاون في إحباط أي محاولة للمس بالأمن والسلم الأهلي أو جر الوطن إلى الفتنة.
جاء ذلك في بيان أصدره هيكل بمناسبة عيد الجيش اللبناني الـ80 الذي يوافق الأول من أغسطس/آب من كل عام.
وأوضح هيكل أن لبنان يواجه مجموعة من التحديات المتداخلة، "على رأسها تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته على بلدنا وعلى شعوب المنطقة".
وشدد على أن إسرائيل تمعن في "انتهاكاتها للقرارات الدولية"، كما تعمل على "اختراق النسيج الاجتماعي في لبنان"، دون ذكر تفاصيل.
كما تطرق هيكل إلى الإرهاب وتداعيات الأحداث الإقليمية على الساحة اللبنانية، في حديثه عن التحديات.
وتواصل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تنفيذ مداهمات أمنية دورية في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف تفكيك شبكات إرهابية ومنع إعادة تجذّرها، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، آخرها كان في 28 يوليو/ تموز الماضي حينما أعلن عن توقيف خلية إرهابية مكونة من 5 أشخاص.
فيما كشف الخميس، عن خلية مؤيدة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد وحداته العسكرية، بإيعاز من قياديين في التنظيم خارج البلاد.
وفي السياق، أكد هيكل أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهماته واستكمال بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها "رغم الإمكانات المحدودة، بما في ذلك تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل، إضافة إلى تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وضبط الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها، ومراقبة الحدود البحرية والمياه الإقليمية".
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.
وأعرب عن تطلع بلاده للتعاون مع "الدول الصديقة" من أجل تعزيز قدرات الجيش في ظل التحديات التي يواجهها لبنان.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.