
مخيما الهول وروج في محافظة الحسكة يضمان إرهابيي تنظيم "داعش" وأسرهم من 70 دولة، وفق بيان للحارجية الأمريكية
أنقرة / الأناضول
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية ضرورة عودة نحو 30 ألف شخص من 70 دولة إلى بلدانهم من المقيمين في مخيمين يضمان إرهابيي تنظيم "داعش" وأسرهم شمال شرقي سوريا.
وقالت في بيان، الأربعاء: "نحو 30 ألف شخص من أكثر من 70 دولة يقيمون في مخيمين منفصلين، أغلبهم أطفال تحت سن 12 سنة".
وأضافت: "الطريقة الوحيدة لإيجاد حل دائم للأزمة الإنسانية والمشاكل الأمنية في مخيمات اللاجئين شمال شرقي سوريا هي إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية، وإعادة تأهيلهم، ودمجهم في المجتمع، وضمان المساءلة عند الضرورة".
ويقع مخيّما الهول وروج في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وأُقيما في الأصل لاستقبال الفارين من الصراعات التي بدأت مع غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
ويخضع المخيمان لسيطرة "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، إذ يُحتجز فيهما مدنيون فرّوا جراء المعارك ضد "داعش" الإرهابي، إلى جانب عدد من عناصر التنظيم الذين سلّموا أنفسهم وعائلاتهم.
وأثارت العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مرارا مسألة الأوضاع المعيشية السيئة داخل هذين المخيمين، بما في ذلك غياب الأمن والعنف والانتهاكات بحق النساء والفتيات.
وتعرض "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي لانتقادات بسبب سماحه بتدهور الأوضاع داخل المخيمين وعدم تدخله الكافي لضبط الوضع فيهما، حيث تُركت آلاف العائلات من المدنيين ومن عناصر داعش السابقين وأطفالهم دون إدماج أو تأهيل حقيقي، وانتظار تفاقم الظروف أكثر، ما أثار أسئلة عديدة عن الأسباب الحقيقية لوجودهما.
ويستغل "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي سيطرته على المخيمات أداة ضغط دبلوماسية في تواصله مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، متذرعًا بالحاجة لاحتجاز عناصر "داعش" ومراقبتهم.
وعادت مسألة المخيمين إلى الواجهة مجددًا مع انهيار نظام البعث في سوريا وتصاعد الجهود لاستعادة سيادة البلاد ووحدة أراضيها، إذ يعتبر أن فقدان "بي كي كي/ واي بي جي" السيطرة على هذين المخيمين أو تقليص أهميتها سيُفقده ورقة مهمة لعبت دورًا في علاقاته مع واشنطن.