
وفق بيان انتقدت فيه دعوة وزير التراث الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى
قالت عائلات الأسرى بقطاع غزة، الأربعاء، إن معظم الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يعيد ذويهم.
وأضافت في بيان أن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض ما يقبله الجمهور في إسرائيل، وهو إعادة الأسرى ووقف الحرب على غزة.
جاء ذلك تعليقا على مطالبة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بتعريف الأسرى في غزة بـ"أسرى حرب"، إذ وصف البيان تصريحاته بأنها "تكشف عن فشل أخلاقي كبير".
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا إلياهو خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة "كول حاي" الإسرائيلية، إلى الاحتلال الكامل لغزة، والتخلي عن الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
وقال: "لا أدعو إلى إنشاء مستوطنات داخل أسوار في غزة، بل إلى مدينة كبيرة ويجب أن تكون غزة يهودية، وعندها سيكون العرب في وضع أفضل، موقفي هو أنه يجب علينا احتلال غزة"، وفق ادعائه.
كما دعا إلى التخلي عن الأسرى في غزة، قائلا إن "المهمة الأساسية للجيش الإسرائيلي يجب أن تركز على هزيمة حماس، وبعدها نلتفت إلى المختطفين".
وأوضحت العائلات في البيان، أن وزير التراث لا يعكس إرادة معظم الإسرائيليين الذين يطالبون بإعادة جميع الأسرى من غزة.
واعتبرت أن التحدث بهذه الطريقة عن الأسرى "الموجودين في أنفاق حماس منذ 663 يوما يضعف إسرائيل ويقوي حماس" على حد تعبيرها.
وتشير عدة استطلاعات للرأي إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وإعادة الأسرى، منها ما ذكرة موقع والا الإخباري العبري في 25 يونيو/ حزيران الماضي، أن 67 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون ذلك.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدأت حماس وتل أبيب جولة مفاوضات مباشرة جديدة بالدوحة في 6 يوليو/ تموز الجاري، بحثا عن اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي.
ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.