حماس: 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري

18:4930/07/2025, الأربعاء
تحديث: 30/07/2025, الأربعاء
الأناضول
حماس: 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري
حماس: 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري

قالت الحركة في بيان: - أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدلًا من الحليب - غزة بحاجة إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته - ما يُسمح بدخوله من مساعدات لغزة لا يمثل سوى نسبة ضئيلة


قالت حركة حماس، الأربعاء، إن نحو 40 ألف رضيع بغزة مهددون بـ"الموت الفوري"، بفعل إغلاق إسرائيل المعابر ومنع إدخال الحليب والغذاء والدواء منذ أكثر من 5 أشهر، في ظل ما وصفته بـ"أخطر مراحل الإبادة الجماعية المستمرة".


يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، راح ضحيتها أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب وفاة 154 شخصًا بسوء التغذية، بينهم 89 طفلًا.


وقالت حماس، في بيان: "غزة تواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر".


وأضافت: "الحصار يشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل".


وأوضحت حماس، أن إسرائيل حوّلت الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشها وطائراته.


وحذرت من أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة "تتعرض للنهب والاعتداء في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، تقوم على هندسة الفوضى والتجويع بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم".


وأكدت حماس، أن القطاع بحاجة إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، في حين أن ما يُسمح بدخوله فعليًا "لا يمثل سوى نسبة ضئيلة".


وأضافت: "بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدلًا من الحليب، فيما تسجل المستشفيات يوميًا مئات الإصابات بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية".


وانتقدت "حماس" ما وصفته بـ"مسرحيات إنزال المساعدات الجوية والبرية" التي تروج لها إسرائيل، معتبرة أن معظم هذه المساعدات "تُسقط بمناطق خطرة سبق أن أمر الاحتلال بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين".


وأردفت أن "الاحتلال يستهدف فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة مدروسة لإدامة المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب".


ودعت الحركة، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك إسرائيل القائم على "هندسة التجويع" واعتباره جريمة حرب متعمدة ومركبة، لا تقل خطرا عن القصف والتدمير المباشر.


كما طالبت بـ"كسر الحصار وفتح المعابر فورا ودون شروط، باعتباره الحل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة".


وحذرت من أن أي تأخير "يعني التوجه نحو مرحلة إبادة جماعية جديدة بحق الأطفال والمرضى وكبار السن".


ودعت حماس، ما أسمتهم "الشعوب الحرة" والمنظمات الإنسانية إلى تصعيد تحركاتها، والعمل من أجل فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات بعيدًا عن سيطرة الاحتلال وسياساته "الإجرامية".


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.


ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.


وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

#40 ألف رضيع
#الحصار الإسرائيلي
#حكومة غزة
#حماس
#غزة
#مساعدات