
غداة قرار محكمة إسرائيلية بالإفراج عن المستوطن المشتبه به في قتل عودة الهذالين بالضفة الغربية..
أكد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الأربعاء، إن قرار محكمة إسرائيلية بالإفراج عن المستوطن المشتبه به في قتل الفلسطيني عودة الهذالين، هو بمثابة "ترسيخ للتوحش الإسرائيلي".
جاء ذلك في بيان لنادي الأسير، غداة قرار محكمة الصلح بالقدس إطلاق سراح ينون ليفي، المشتبه فيه بإطلاق النار وقتل عودة الهذالين في قرية أم الخير بالضفة الغربية، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، بحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء.
وأوضح نادي الأسير، في البيان، أن قرار المحكمة "يُعدّ دليلًا إضافيًا على الدور الوظيفي الذي تؤديه المنظومة القضائية الإسرائيلية في ترسيخ منظومة التوحش الإسرائيلية".
وأكد أن القرار "يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر مظلة حماية قانونية لمرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ويمثل رسالة تحريض علنية للمستوطنين لقتل المزيد من الفلسطينيين".
وظهر المستوطن، ينون ليفي في لقطات فيديو "وهو يطلق النار من مسدسه على الفلسطينيين، بينما بدأت مجموعة من المستوطنين الذين يعملون في أراض قرب مستوطنة الكرمل المجاورة بدخول القرية ونسبت الشرطة إليه جريمتي القتل غير العمد وإطلاق النار من سلاح ناري"، وفق "هآرتس".
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على ليفي بسبب ممارسته العنف والتهجير بحق مواطنين فلسطينيين.
والهذالين هو أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land)، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل عام 2025.
ويركز الفيلم على التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، وما يرافقه من عمليات هدم منازل.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداءً، تسببت في مقتل 7 فلسطينيين.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1009 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.