
الصحيفة أكدت أيضا "إدخال مئات من المصابين نفسيا كل شهر إلى قسم إعادة التأهيل بالجيش"
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، ارتفاع عدد المنتحرين بين جنود الجيش الإسرائيلي منذ بدئه حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أنه مقابل انتحار 17 عسكريا منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم، فقد انتحر 24 ضابطا وجنديا خلال 2024، و17 في 2023، بينهم 7 منذ شن الحرب على قطاع غزة.
وأرجعت "هآرتس" ارتفاع عدد المنتحرين بين جنود الجيش إلى أن "إسرائيل تعاني نقصا حادا في الأطباء النفسيين وعلماء النفس والمختصين الاجتماعيين".
وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي لا يجيد التعامل مع الجنود المُسرحين من الخدمة أو جنود الاحتياط، ومن قبلهم الجنود الذي يخدمون في وحدة تحديد هوية القتلى داخل صفوفه".
وأشارت أن مئات من المصابين نفسيا كل شهر يدخلون قسم إعادة التأهيل بالجيش الإسرائيلي، لأن كثيرا منهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة إثر مشاركتهم في حرب الإبادة على قطاع غزة.
والاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتا في منزله بمستوطنة أوفاكيم (جنوب) بعدما أقدم على إنهاء حياته، وكان عمله يرتكز على معرفة جثث الجنود القتلى خلال خدمته.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، رفض متحدث الجيش الإسرائيلي إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لحالات الانتحار بين الجنود منذ بداية العام الجاري، وفق إعلام عبري.
ومنذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل 893 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6108، حسب أحدث الأرقام المعلنة على الموقع الإلكتروني للجيش، والتي يرى مراقبون أنها لا تكشف حقيقة خسائره.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.