عبد العاطي وويتكوف يبحثان وقف إطلاق النار بغزة والملف النووي الإيراني

بحث وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مع ويتكوف، أثناء وجود الأخير في واشنطن، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء.

وأوضح البيان أن الاتصال تم قبل توجه المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، وتركز على "الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط، وإطلاق عدد من الرهائن والأسرى".

وأضاف البيان، أن الجانبين تبادلا الرؤى بشأن جهود الأطراف الضامنة الثلاث، وهي مصر والولايات المتحدة وقطر، لتأمين وقف إطلاق النار من خلال تكثيف الضغوط، بما يسمح في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

كما استعرض عبد العاطي، "بإسهاب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة، واستخدام سياسة التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين".

ومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى إسرائيل بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية الخاصة عن مسؤولين أمريكيين اثنين.

وأضافت القناة: "من المتوقع أن يلتقي ويتكوف غدا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، لمناقشة الوضع في غزة والحلول المحتملة".

وقدّر مسؤول إسرائيلي في حديثه للقناة أن السبب الحقيقي لزيارة ويتكوف هو "ممارسة ضغوط لإتمام الصفقة".

وتأتي زيارة ويتكوف "في ظل الجمود في المفاوضات مع حماس بشأن صفقة المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة، وأيضا في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع"، وفق المصدر ذاته.

وبدأت حماس وتل أبيب جولة مفاوضات مباشرة جديدة بالدوحة في 6 يوليو/ تموز الجاري، بحثا عن اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا الخميس الماضي سحب فريقي بلديهما من الدوحة للتشاور.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وعلى صعيد آخر، ناقش عبد العاطي، الجهود المصرية المبذولة لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، سواء بين واشنطن وطهران أو بين الأخيرة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.