
غداة زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت وإدلائه بتصريحات هاجم فيها إسرائيل
لوّح رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، بإمكانية شن عدوان جديد ضد إيران.
جاء ذلك غداة زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، إلى بيروت وإدلائه بتصريحات هاجم فيها إسرائيل، ووصفها بـ"الحيوان المفترس"، تعليقا على اعتداءاتها المتواصلة على جنوب لبنان.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال زامير، خلال كلمة ألقاها في حفل عسكري بقاعدة "غليلوت" (وسط)، الخميس، إن تل أبيب مستعدة لتكرار الهجوم على إيران إذا لزم الأمر.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
وأضاف زامير، أن "الجيش وجّه ضربات لإيران والمحور الداعم لها (في إشارة إلى حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن) وهو مستعد لتكرار الهجوم متى تطلّب الأمر".
وأشار إلى أن الحرب مع إيران جاءت كـ"حرب استباقية هدفها إزالة تهديد وجودي كان يتصاعد مؤخرًا قبل أن يتحول إلى خطر فعلي"، على حد زعمه.
وادّعى زامير، أن "إيران كانت تسير في مسار تصعيد خطير على عدة أصعدة، وطوّرت عقيدة تقوم على تدمير إسرائيل".
وأوضح أن "العملية الأخيرة ضد إيران أوقفت هذا التهديد مؤقتًا، ووجهت رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لن تسمح لأعدائها بامتلاك قدرات تهدد وجودها".
وأضاف زامير: "نحن مستعدون لدفع أثمان باهظة لضمان بقائنا".
يشار أنه بالتزامن مع زيارة لاريجاني لبيروت، الأربعاء، أجرى زامير أيضا، جولة ميدانية في أراضي لبنانية محتلة كانت ساحة معارك مع "حزب الله"، الحليف لإيران، وأدلى بتصريحات تحمل نبرة تحدي واضحة.
وخلال الأسابيع الماضية، لوح مسؤولون إسرائيليون، من بينهم وزيرا الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، بإمكانية شن عدوان جديد ضد إيران.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.