رئيس هيئة شؤون الأسرى قلق على حياة البرغوثي بعد اقتحام بن غفير زنزانته

09:3215/08/2025, الجمعة
الأناضول
رئيس هيئة شؤون الأسرى قلق على حياة البرغوثي بعد اقتحام بن غفير زنزانته
رئيس هيئة شؤون الأسرى قلق على حياة البرغوثي بعد اقتحام بن غفير زنزانته

دعا رائد أبو الحمص الشعب الفلسطيني للانتصار لمروان البرغوثي وتضحياته

أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رائد أبو الحمص، عن القلق على حياة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لزنزانته وتهديده، في تجاوز لكافة الخطوط الحمراء.


جاء ذلك في بيان له تعليقا على مقطع مصور نشرته وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس، من بينها صحيفة هآرتس، يظهر فيه بن غفير وهو يوجه تهديدات للمعتقل البرغوثي، قائلًا: "لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء.. سنقوم بمحوه".


وأشارت الصحيفة إلى أن بن غفير، اقتحم زنزانة البرغوثي في قسم معزول بسجن رامون وسط إسرائيل.


وقال أبو الحمص، في بيان، إن "وصول المتطرف بن غفير إلى زنزانة القائد أبو القسام (مروان البرغوثي) بمثابة تهديد علني، وما صدر عنه من ألفاظ ونقاش بمضمونها وأسلوبها مؤشر خطير على النوايا التي يخفيها هذا العنصري المأزوم".


وأضاف: "بن غفير، من مارس تعذيب الأسرى أمام عدسات الكاميرا، وله أسبقيات كثيرة تعج بالحقد والعنصرية، وأن يتجرأ على قائد بحجم أبو القسام، فيه تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، ونحن في حالة قلق على حياته".


ودعا أبو الحمص، الشعب الفلسطيني للانتصار لأبو القسام وتضحياته.


كما حثّ "كل التشكيلات الدولية بالتحرك الفوري لتوفير الحماية لهذا القائد، الذي يشكل حالة وطنية جامعة لدى الشعب الفلسطيني".


وإثر تداول المقطع المصور تتالت الإدانات الفلسطينية حيث اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام بن غفير، زنزانة البرغوثي وتهديده "استفزازا غير مسبوق وإرهاب دولة منظم".


فيما وصف حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، تهديد بن غفير، للبرغوثي، في سجنه، بأنه "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي".


واعتقلت إسرائيل البرغوثي في أبريل/ نيسان 2002، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.


والحكم "المؤبد" في إسرائيل غير محدد المدة، وإن كان من المتعارف عليه أنه يعني السجن مدى الحياة، لكن تل أبيب باتت تنتهج في السنوات الأخيرة سياسة احتجاز جثامين الأسرى حتى بعد وفاتهم داخل السجون.


ويعد البرغوثي أحد أبرز قيادات حركة "فتح"، وعضو لجنتها المركزية، ويقبع في سجن ريمون الإسرائيلي.


ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرا للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهورا ملحوظا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.


وفي 17 يوليو/ تموز الفائت، تفاخر بن غفير بتجويع الأسرى الفلسطينيين، حين قال صراحة في منشور عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إنه في منصبه "ليضمن حصول الإرهابيين على الحد الأدنى من الحد الأدنى (من الطعام)"، في إشارة إلى الأسرى.


ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا يصنفون "مقاتلين غير شرعيين".


وأوضح النادي أن العدد الإجمالي لا يشمل المعتقلين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي ومنهم أسرى من لبنان وسوريا.



#أبو الحمص
#البرغوثي
#زنزانة