كاتس وزامير يبحثان خطة احتلال مدينة غزة رغم خلافاتهما

09:0915/08/2025, Cuma
الأناضول
كاتس وزامير يبحثان خطة احتلال مدينة غزة رغم خلافاتهما
كاتس وزامير يبحثان خطة احتلال مدينة غزة رغم خلافاتهما

هيئة البث العبرية قالت إن اجتماعا عقد في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب شارك فيه وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير ومسؤولون عسكريون وأمنيون آخرون


أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس، بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس اجتمع مع رئيس الأركان إيال زامير، لبحث المبادئ العامة لخطة احتلال مدينة غزة.

ويأتي الاجتماع بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن خلافات علنية بين كاتس وزامير، بشأن تعيينات قيادية في الجيش، فضلا عن معارضة سابقة أبداها الأخير لخطة احتلال المدينة لخطرها على حياة الأسرى والجنود.

وقالت هيئة البث إن اجتماعا عقد في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، شارك فيه كاتس وزامير ومسؤولون عسكريون وأمنيون آخرون، لبحث المبادئ العامة لخطة احتلال مدينة غزة.

وخلال الاجتماع، قال كاتس إن "الجيش يجند كل قواته ويستعد بقوة كبيرة لتنفيذ قرار (المجلس الوزاري الأمني المصغر) الكابينيت"، في إشارة إلى قرار احتلال ما تبقى من القطاع بداية بمدينة غزة، الذي اتُخذ الجمعة الماضية.

ووفق الهيئة، فإن الخطة الكاملة سيعرضها زامير على كاتس للتصديق عليها خلال الأسبوع المقبل.

وخلال الأسبوع الجاري، تفجرت خلافات علنية بين كاتس وزامير بشأن قرار رئيس الأركان إجراء تعيينات رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، وهو ما اعتبره الوزير أنه تم من دون تشاور.

كما تحدثت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث، عن خلافات بين زامير من جهة، والقيادة السياسية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جهة، بشأن احتلال غزة.

وتقول هيئة البث إن زامير لا يفضل احتلالا كاملا للقطاع، بل تطويقه بما يشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو "أفخاخ استراتيجية".

وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة.

والأربعاء، صدّق زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة 38 سنة بين 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 عاما.

وأثار اعتزام إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.

ووفق الصحيفة العبرية، من المتوقع أن تستمر العملية العسكرية حتى العام المقبل 2026 في مدينة غزة وشمال القطاع، حيث توجد مبان شاهقة و"خلايا تابعة لحماس"، على حد قولها.

ورفضا للخطة بسبب خطرها على حياة ذويهم في غزة، تعتزم عائلات الأسرى وقتلى الجيش تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 أغسطس/ آب الجاري، بمشاركة شركات وجامعات.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 جرحى فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.​​​​​​​

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#زامير
#غزة
#كاتس