
في تصعيد لافت وخروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر 2024
شنت إسرائيل، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة على قضاءي حاصبيا وجزين جنوبي لبنان، في تصعيد لافت وخروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر 2024.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي "أغار على وادي برغز بقضاء حاصبيا" (في محافظة النبطية)، كما شن غارتين "على محلة جورة خضر القطراني، في قضاء جزين (بمحافظة الجنوب)"، دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا.
وفي وقت سابق الخميس، تحدثت الوكالة اللبنانية، عن "سقوط جريح في غارة لمسيرة (إسرائيلية) استهدفت دراجة نارية في بلدة عيترون (بقضاء بنت جبيل التابع لمحافظة النبطية) بصاروخين"، مبينة أن المستهدف "شرطي في بلدية البلدة".
فيما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان بوقت سابق، أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة في بلدة عيترون أدت إلى إصابة شخصين بجروح".
ووفق الوكالة، فإن الطيران الإسرائيلي المسير حلق، مساء الخميس، "بشكل منخفض ودائري، فوق بلدتي عيناتا وعيترون (بقضاء بنت جبيل) بشكل متواصل".
وتأتي تلك التطورات غداة قيام رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بجولة ميدانية في الأراضي المحتلة جنوبي لبنان، وذلك بالتزامن مع زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لبيروت.
والأربعاء، أقر زامير، بتنفيذ 600 غارة جوية على لبنان منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وذلك في انتهاك لهذا الاتفاق، مشددا على أن إسرائيل "لن تعود للوراء".
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.