
تصريح لرئيس السلطة المدنية التابعة لحركة "تحرير السودان" مجيب الرحمن الزبير، عقب وصوله إلى قرية ترسين بجبل مرة بدارفور
كشف رئيس السلطة المدنية التابعة لحركة "تحرير السودان" مجيب الرحمن الزبير، عن إجراء "اتصالات مع عدد من المنظمات لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة" إثر كارثة الانزلاق الأرضي في قرية ترسين بدارفور غربي البلاد.
جاء ذلك في مقطع مصور لمجيب الرحمن عقب وصوله الأربعاء، إلى قرية ترسين بجبل مرة في وسط دارفور، بثته حركة "تحرير السودان" بزعامة عبد الواحد محمد نور عبر حسابها على فيسبوك.
ووفق مصادر متطابقة، لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم، الثلاثاء، في قرية ترسين بجبل مرة في ولاية وسط دارفور، جراء انزلاقات أرضية سببتها أمطار غزيرة.
و"تحرير السودان" إحدى أكبر حركات دارفور المسلحة التي تقاتل الحكومة في دارفور منذ 2003، وهي الفصيل الذي رفض كل عمليات السلام مع حكومة الخرطوم، على خلاف غيره من الحركات.
وتسيطر الحركة على بعض المناطق في وسط دارفور، التي تخضع لسيطرة "قوات الدعم السريع".
وقال مجيب الرحمن: "نترحم على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الانزلاق الأراضي والبالغ عددهم أكثر من ألف قتيل ونفوق عدد كبير من البهائم، وتلف كميات هائلة من المزارع".
وأشار إلى أن هذا الحادث الأليم يعود لانهيار البنية التحتية وسكان المنطقة يعيشون في أعلى الجبال، وكل المناطق حول ترسين مهددة بالانزلاقات الارضية بسبب الأمطار.
ودعا مجيب الرحمن الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية والإقليمية وكل الخيرين في العالم للتدخل لتقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين.
وعبر عن شكره مجهودات الأهالي وغرف طوارئ جبل في جبل مرة ومساعدتهم في انتشال الجثامين بعد أن عثروا على عدد منهم وما زالت البقية مجهولة.
وأشار إلى أن "هناك جثثا لم يستطع العثور عليها لأن المساحة متفرقة على سلاسل جبال مرة"، مبينا أن "السلطة المدنية تجري اتصالات مع عدد من المنظمات لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة".
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، إن "الانهيار الأرضي المدمر في جبل مرة كارثة تضاف إلى الكوارث في السودان".
وأكد البرنامج الأممي في بيان، أنه يبذل كل ما في وسعه لإرسال المساعدات لكن المنطقة أصبحت معزولة إلى حد كبير بسبب الفيضانات.
وأشار إلى أنه "في جميع أنحاء السودان، تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى زيادة صعوبة توصيل الإمدادات الحيوية".
والثلاثاء، أعلن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في بيان، تسخير الإمكانات الممكنة كافة لتقديم الدعم للمتضررين في ترسين.
وتتزامن كارثة ترسين مع معاناة السودانيين من تداعيات حرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وخلفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.