
بدعوى "البناء دون ترخيص"..
هدمت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، مئذنة مسجد في بلدة دورا بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بدعوى "البناء دون ترخيص".
وفي تصريح للأناضول، قال مدير أوقاف بلدة دورا، ساهر الدراويش، إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت الأربعاء أطراف بلدة دورا جنوب الخليل وشرعت بعملية هدم مئذنة قيد الإنشاء.
ولفت الدراويش إلى أن المئذنة تم بدء العمل في بنائها قبل نحو عام، وإن المسجد مبني قبلها.
ولفت إلى أن عملية الهدم "تأتي بدعوى البناء دون ترخيص في منطقة مصنفة جيم".
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: "ألف" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "باء" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "جيم" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وفي وقت سابق من اليوم هدم الجيش الإسرائيلي، منزلين فلسطينيين في بلدة الخضر جنوب الضفة الغربية المحتلة، بذات الدعوى وفق شهود عيان.
وتمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من البناء أو التوسعة في المناطق "جيم" دون الحصول على تصاريح يعتبر الحصول عليها شبه مستحيل، بحسب منظمات محلية ودولية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي خلال أغسطس/ آب الماضي "57 عملية هدم، طالت 125 منشأة، بينها 39 منزلا، و52 منشأة زراعية، و20 مصدر رزق وغيرها في الضفة الغربية، كما وزع 21 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية"، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.