
ضمن خطة احتلال المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني
قالت حركة حماس، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ أكثر من 20 يوما عدوانه على مدينة غزة، التي يقطنها نحو مليون فلسطيني، عبر تكثيف عمليات التدمير الممنهج للأحياء السكنية وقصف المنازل والخيام فوق رؤوس ساكنيها.
يأتي ذلك، وفق بيان للحركة، في إطار خطة إسرائيل لاحتلال كامل مدينة غزة، والتي أعلنتها تل أبيب الجمعة الماضية "منطقة قتال خطيرة"، بعدما بدأت عمليتها العسكرية في المدينة منذ 13 أغسطس/ آب الفائت.
وخلال تلك الفترة، فجر الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 روبوت مفخخ وسط الأحياء السكنية في مدينة غزة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع صدر الأربعاء.
كما نفذ أكثر من 70 غارة جوية مباشرة باستخدام الطائرات الحربية، ما أسفر عن ارتقاء 1100 فلسطيني وإصابة 6008 آخرين، حسب البيان ذاته.
وقالت حماس: "يواصل جيش الاحتلال الصهيوني المجرم عدوانه الهمجي على مدينة غزة منذ أكثر من عشرين يومًا، حيث يُصعّد عمليات التدمير الممنهج للأحياء السكنية، ويقصف المنازل والخيام فوق رؤوس ساكنيها".
وأضافت أن "آخر هذه الجرائم كان الاستهداف الدموي الهمجي لمنزل عائلة الجريسي شمالي المدينة، ما أدى إلى ارتقاء عشرة مواطنين على الأقل من أفراد العائلة، في مشهد متكرر لجرائم الحرب المروّعة التي تُرتكب على مرأى ومسمع العالم".
وتابعت الحركة أن "مشهد الإبادة الجماعية ضد شعبنا يكتمل بتشديد الحصار الخانق، وتجويع المدنيين بصورة ممنهجة، والاستهداف المتعمد لما تبقى من القطاع الطبي، في تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية".
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"التحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة والتهجير التي تمعن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في تنفيذها، وعدم السماح لها بالمضي في مخططاتها التي تهدد السلم والأمن الدوليين وتقوض استقرار المنطقة والعالم".
وفي 21 أغسطس المنصرم، صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة والتي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وبينما يؤيد قادة الأجهزة الأمنية بإسرائيل اتفاقا للتهدئة وتبادل الأسرى وافقت عليه حركة حماس قبل نحو أسبوعين، فإن نتنياهو يصر على خطة احتلال مدينة غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا، حتى الأربعاء.