الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يستولون على منزل فلسطيني بالخليل

15:273/09/2025, الأربعاء
الأناضول
الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يستولون على منزل فلسطيني بالخليل
الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يستولون على منزل فلسطيني بالخليل

ويقيمون حفلا استفزازيا في ساحة البلدية..

قالت بلدية الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، إن مستوطنين إسرائيليين استولوا على منزل فلسطيني في البلدة القديمة مساء الثلاثاء، وأقاموا حفلا استفزازيا.

وأضافت البلدية في بيان وصل الأناضول: "ندين إقدام مجموعات من المستعمرين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاستيلاء على المنزل المحاذي لمبنى البلدية القديم في قلب البلدة القديمة من مدينة الخليل، وإقامة حفل استفزازي في ساحة البلدية".

وأشارت إلى أن "هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة ممنهجة لتهويد البلدة القديمة، وفرض واقع جديد على الأرض، عبر الاعتداء على أملاك المواطنين وإغلاق الشوارع الرئيسية في منطقتي الزاهدة والشلالة وغيرهما، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية".

ولفتت البلدية إلى أنها ماضية في إجراءاتها القانونية لحماية الإرث الحضاري والتاريخي للمدينة، وفق البيان.

وأظهرت فيديوهات مستوطنين يقيمون حفلا استفزازيا ورقصات في محيط المنزل، فيما رفعت الأعلام الإسرائيلية على جدرانه.

وتقع البلدة القديمة من مدينة الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وقُسّمت المدينة بحسب اتفاق الخليل في 17 يناير/كانون الثاني 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلى منطقتي H1 وH2، أعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها.

يأتي ذلك وسط حديث إسرائيل عن ضم الضفة الغربية لسيادتها، وإقامة إمارة في الخليل وفصلها عن السلطة الفلسطينية.

والأربعاء، أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش اعتزام تل أبيب ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وشدد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".

والجمعة قالت القناة "إسرائيل 24" (خاصة) إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيناقش مخطط فصل مدينة الخليل عن نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية و"إمارة" منفصلة تحكمها العشائر، وذلك ردا على نية عدد من الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطين.

وتمهيدا للضم، تكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على غزة من ارتكاب جرائم بالضفة الغربية، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.وأعلنت العديد من الدول الغربية بينها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري.

​​​​​​​وبموازاة حرب الإبادة على غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.​​​​​​​​​​​​​​

#الخليل
#الضفة الغربية
#فلسطين