
مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية لانا نسيبة قالت لموقع "تايمز أوف إسرائيل" إن الضم من شأنه "إنهاء التكامل الإقليمي"
حذّرت مسؤولة إماراتية رفيعة، الأربعاء، إسرائيل من ضم الضفة الغربية، معتبرة أن ذلك يعد "خطا أحمر" بالنسبة لبلادها ومن شأنه "إنهاء رؤية التكامل الإقليمي".
جاء ذلك في مقابلة لمساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية بدرجة وزير لانا نسيبة مع موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي أجريت في وزارة الخارجية الإماراتية بأبوظبي.
وقالت نسيبة: "سيكون الضم خطا أحمر بالنسبة لحكومتي، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم، وذلك سيقضي على فكرة التكامل الإقليمي ويدق ناقوس الموت لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية)".
وأضافت: "نثق بأن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لن يسمح للمتطرفين والراديكاليين بتشويه أو تهديد أو تحريف مبادئ اتفاقيات إبراهيم، إحدى ركائز إرثه".
وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ"اتفاقيات إبراهيم"، لكن السعودية قالت في أكثر من مناسبة، إنها لن تطبع قبل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ما يعطله نتنياهو حتى اليوم.
وأردفت نسيبة أن الضم "سيعني رفضا فعليا لاتفاقيات إبراهيم"، وفق الموقع.
وجاءت التحذيرات قبل يوم واحد من عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات لبحث فرض الضم بالضفة الغربية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، اعتزام تل أبيب ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وشدد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".
وتحاول إسرائيل استخدام الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية كغطاء لفرض الضم.
وتكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، تمهيدا للإسراع في فرض السيادة عليها.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.