
خلال زيارة قصيرة أجراها رئيس الإمارات للرياض
بحث رئيس الإمارات محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأربعاء، العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدين أهمية المضي نحو حل الدولتين.
وجاء اللقاء في العاصمة السعودية الرياض، عقب وصول الرئيس محمد بن زايد في زيارة قصيرة غادر بعدها مباشرة، وفق ما أفادت به وكالتا الأنباء الرسمية في الإمارات والسعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين استعرضا "العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها مستجدات الأحداث في فلسطين".
من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن المباحثات تناولت "العلاقات الراسخة ومختلف جوانب التعاون الاستراتيجي والعمل المشترك بين البلدين"، فضلاً عن قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول الجانبان "عددا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين خاصة المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة تجاه تداعياتها الأمنية والإنسانية".
وأكد الرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي ضرورة ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة، عبر إيجاد مسار واضح لتحقيق سلام عادل وشامل يقوم على أساس حل الدولتين، بما يخدم مصالح شعوب ودول المنطقة.
وعقب اللقاء، غادر رئيس الإمارات الرياض وكان في مقدمة مودعيه ولي العهد السعودي، وفق المصدرين.
ويأتي اللقاء في وقت تتصاعد فيه دعوات من اليمين المتطرف في إسرائيل لاتخاذ قرار ضم الضفة، ردا على استعداد دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا، للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/ يوليو الجاري.
وتمهيدا لضمها، تكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم بالضفة الغربية، بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا حتى الأربعاء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.