
رغم حديث إعلام عبري عن فشل عملية "عربات جدعون" التي جرت بين 16 مايو و6 أغسطس الماضيين
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، رسميا إطلاق عملية "عربات جدعون 2"، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها.
جاء ذلك في بيان للجيش الإسرائيلي، بعد أيام من إعلان تل أبيب الجمعة، مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، فيما تنفذ بالفعل منذ أكثر من 3 أسابيع غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.
و"عربات جدعون 2"، تأتي استكمالا لـ "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش في قطاع غزة بين 16 مايو/ أيار و6 أغسطس/ آب الماضيين، وتحدث إعلام عبري عن فشلها.
ووفق البيان، أجرى زامير اليوم "جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قادة المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، والفرقة 162 ساغيف دهان، وألوية غفعاتي، و401، و215، ومزيد من القادة".
ونقل البيان عن زامير قوله: "انطلقنا إلى المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون (يقصد عربات جدعون 2) لتحقيق أهداف الحرب".
وزعم أن "إعادة مختطفينا (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى منازلهم مهمة أخلاقية وذات أهمية وطنية.. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس إلى أن نحسمها".
وتابع: "نزيد حدة الضربة التي نوجّهها لحركة حماس، تعمل قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق المشرفة على مدينة غزة، كما بدأنا يوم أمس بتجنيد عدد ملحوظ من جنود الاحتياط لغرض مواصلة زيادة حدة الضربة التي نوجهها لحماس".
والأحد، كشفت "القناة 12" العبرية عن وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي يقر فيها بفشل عملية "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش في قطاع غزة بين 16 مايو و6 أغسطس الماضيين، في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها هزيمة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
والثلاثاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن تكلفة العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة تراوح بين 20 و25 مليار شيكل (5.91 - 7.38 مليارات دولار).
وكشفت الهيئة أن "الجيش الإسرائيلي جند أكبر دفعة من جنود الاحتياط، يزيد عددهم عن خمسة وثلاثين ألف جندي في إطار عملية عربات جدعون 2 لاحتلال مدينة غزة"، مبينا أنه "في الأسابيع المقبلة، سينضم إليهم نحو 25 ألف جندي احتياط آخرين، ليصل بذلك عدد الجنود الذين سيتم تجنيدهم لاحتلال المدينة إلى 60 ألف".
وفي 21 أغسطس المنصرم، صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، والتي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وبينما يؤيد قادة الأجهزة الأمنية بإسرائيل اتفاقا للتهدئة وتبادل الأسرى وافقت عليه حركة حماس قبل نحو أسبوعين، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على خطة احتلال مدينة غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و746 قتيلا، و160 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا، حتى الأربعاء.