
الرئيس السوري قال إن بلاده عززت جهودها الدبلوماسية في السياسة الخارجية، وهي في طريقها للعودة إلى المجتمع الدولي
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن بلاده في طور العودة إلى المجتمع الدولي، وإن نجاح أي اتفاق مع إسرائيل يعزز السلام في المنطقة.
جاء ذلك في جلسة حوارية في معهد الشرق الأوسط في نيويورك، الثلاثاء، وفقا لتدوينة للمعهد على منصة "إكس" الأمريكية.
وأشار الشرع إلى أن سوريا عززت جهودها الدبلوماسية في السياسة الخارجية، وهي في طريقها للعودة إلى المجتمع الدولي، مؤكدا أن زيارته إلى نيويورك هي رمز لهذه العودة.
وبخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، قال الرئيس السوري إن "نجاح أي اتفاق مع إسرائيل سيسهم في نشر السلام في المنطقة".
وأكد أن "القوة لن تحقق السلام لإسرائيل"، مضيفا: "فعَّلنا الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل مع إسرائيل".
وشدد على أن سوريا لن تكون "مصدر تهديد لأحد" وأن على إسرائيل العودة إلى الوضع السابق قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وتنتهك إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد، في ديسمبر الماضي، سيادة سوريا عبر قصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الإدارة السورية لم تبد أي توجه عدواني إزاءها.
وأوضح الشرع أن الحديث عن تقسيم سوريا سيضر ليس فقط بسوريا، بل بالدول المجاورة أيضا لا سيما تركيا والعراق.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول، ذكرت القناة 12 العبرية، نقلا عن مصادر إسرائيلية طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في العاصمة البريطانية لندن.
ووفقا لخبر نشرته القناة، حضر الاجتماع أيضا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، الذي يقود وساطة بين دمشق وتل أبيب.
وأفادت القناة بأن الشيباني وديرمر وباراك ناقشوا خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الأطراف المذكورة بشأن الاجتماع.
يذكر أن الجلسة الحوارية مع الشرع جاءت على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول رئيس يتحدث من على منبرها منذ حرب يونيو/ حزيران 1967 مع إسرائيل.