فلسطين تندد بإغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر "الكرامة" وتدعو لفتحه فورا

نددت فلسطين، الأربعاء، بإغلاق إسرائيل "معبر الكرامة" بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، ودعت إلى إعادة فتحه فورا.

ومعبر "الكرامة" هو "جسر اللنبي" بالتسمية الإسرائيلية و"جسر الملك حسين" بالتسمية الأردنية.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها أوعزت لسفارات وبعثات فلسطين بتكثيف التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة.

وأوضحت أن هذه التحركات تهدف إلى "فضح جريمة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق معبر الكرامة، وبتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي".

كما تهدف إلى "المطالبة بحشد الضغوط الدولية على دولة الاحتلال لإعادة فتحه فورا"، بحسب البيان

ولفتت الوزارة إلى أن "هذا المعبر الوحيد لتنقل أكثر من 3 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة نحو الخارج".

وأكدت أن "إغلاقه يسبب أضرارا إنسانية واقتصادية ضخمة، ويصبح آلاف الفلسطينيين عالقين بعيدا عن أعمالهم ودراستهم وأسرهم، وغير قادرين على السفر بهدف العلاج".

و"إغلاق المعبر يأتي في إطار سياسة فرض العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، والتضييق على مقومات صمودهم وبقائهم في بلادهم وأرض وطنهم"، وفقا للبيان.

وحذرت الوزارة من أن ما يحدث "جزء لا يتجزأ من جريمة الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية، وتحويلها إلى سجن كبير مغلق".

وعبَّرت عن "تخوفات كبيرة من سياسة الاحتلال القائمة على تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والانقضاض عليها".

وزادت بأن هذا يتم "عبر إجراءات أحادية الجانب غير قانونية لتفجير أوضاعها (الضفة)، وتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتطبيق مبدأ حل الدولتين".

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وجددت الخارجية الفلسطينية دعوتها دول العالم إلى "سرعة التدخل الحقيقي والعملي لوقف إجراءات الاحتلال وجرائم الإبادة والتهجير والضم".

والخميس الماضي، تم إغلاق المعبر إثر مقتل جنديين إسرائيليين بعملية إطلاق نار فيه.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تمديد الإغلاق "حتى إشعار آخر".

وبشأن ما إذا كان القرار أول رد فعل إسرائيلي على اعترافات دول بدولة فلسطين، قالت الإذاعة: "لم يرد مكتب رئيس الوزراء حتى الآن على استفسار حول هذا الموضوع".

وخلال ثلاثة أيام، أعلنت 11 دولة، بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وبلجيكا، اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.

وجاءت هذه الاعترافات على ضوء حرب إبادة جماعية تنشها إسرائيل، بدعم أمريكي، في قطاع غزة منذ نحو عامين، إضافة لعدوان عسكري دموي ومدمر بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.