الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في لبنان

14:316/11/2025, الخميس
تحديث: 6/11/2025, الخميس
الأناضول
الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في لبنان
الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في لبنان

القناة 12 نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "هناك خطط جاهزة بالفعل"..

قالت القناة العبرية 12، الخميس، إن إسرائيل تسعد لعملية عسكرية جديدة في لبنان، بهدف الضغط على "حزب الله" ودفع الحكومة اللبنانية إلى توقيع "اتفاقية مستقرة" معها.

وأوضحت القناة أن "إسرائيل تستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله"، مشيرة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل".

ويأتي ذلك قبيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مساء الخميس، حيث نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم) قولهم إن "هناك خطط جاهزة بالفعل".

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول حل الخلاف المتعلق بنزع سلاح حزب الله بالحوار.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قرر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح في البلاد بما يشمل "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.

والجمعة، اتهم الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، الولايات المتحدة بالسعي إلى توسعة العدوان الإسرائيلي على لبنان، معتبرا إياها "وسيطا غير نزيه".

وأكد قاسم، في أكثر من مناسبة، رفض تسليم سلاح "حزب الله"، مطالبا بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية.

وقالت القناة إن "الولايات المتحدة وجهت رسالة واضحة إلى اللبنانيين بضرورة التوصل إلى اتفاق يشمل نزع سلاح حزب الله، وأنه في حال غياب حل دبلوماسي، ستدعم واشنطن أي تحرك عسكري إسرائيلي".

وذكرت أن الهدف من أي قتال محتمل هو منع "حزب الله" من إعادة بناء نفسه، وإظهار جدية إسرائيل للحكومة اللبنانية بشأن مسألة نزع السلاح.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم: "لن يسمح لحزب الله بتعزيز قوته أو العودة إلى ما كان عليه قبل السادس من أكتوبر، وسنزيد هجماتنا ونعود للقتال إذا لزم الأمر".

ويستخدم بعض المسؤولين والإعلام الإسرائيلي مصطلح "ما قبل السادس من أكتوبر" في خطابهم السياسي للدلالة على المرحلة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضافت أن "التوتر قد يبلغ ذروته خلال نحو شهر، مع انتهاء العملية التي أعلنها الجيش اللبناني لتدمير بنية حزب الله جنوب نهر الليطاني".

وقالت: "إذا أعلن اللبنانيون أن الجيش قد أخلى المنطقة المخصصة له، فمن المرجح أن ترفض إسرائيل هذه الادعاءات، ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات في هذه المرحلة".

ولفتت إلى أن إسرائيل صعّدت مؤخرًا هجماتها في لبنان، "سواءً ضد عناصر حزب الله أو بنيته التحتية".​​​​​​​

وأضافت أن هذه الهجمات "تبطئ وتيرة بناء قوة الحزب، لكنها تواجه استنزافا في بنك الأهداف".

وادعت القناة أنه، ووفق معلومات استخباراتية إسرائيلية، "يواصل حزب الله تكديس الصواريخ والقذائف والمدفعية ومعدات قتالية، تصل عبر التهريب من سوريا أو البحر، إضافة إلى التصنيع داخل لبنان".

وأوضحت أن الحكومة اللبنانية كلفت بعد وقف إطلاق النار الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة، ونزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025، وهو ما رفضه الحزب.

وأضافت القناة إن "الجيش اللبناني يحاول تنفيذ المهمة الموكلة إليه، لكن ليس بفعالية، خاصة في الجنوب، حيث لا يتم اعتقال عناصر حزب الله، وتوجد صعوبة في تحديد مواقع آلاف الصواريخ التي يمتلكها، بحسب التقديرات".

وصعّدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة هجماتها على لبنان بما يشمل عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من "حزب الله"، وشن أحزمة نارية في مناطق شرق وجنوب البلاد، بذريعة استهداف بنى تحتية عسكرية للحزب.

وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.

كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

#إسرائيل
#الجيش الإسرائيلي
#القدس
#بنيامين نتنياهو
#حزب الله
#غزة
#فلسطين
#لبنان