
وحكومة الوحدة الوطنية الليبية تعرب عن تقديرها للرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب على ما أبدياه من تعاون وتفهّم في ملف الإفراج عن نجل الرئيس الليبي الراحل
أعلن لبنان، الخميس، إلغاء قرار منع هنيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي من السفر وتخفيض الكفالة المالية لإخلاء سبيله من 11 مليون دولار إلى 900 ألف.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة، وافق على خفض الكفالة المالية من 11 مليون دولار إلى 80 مليار ليرة لبنانية (900 ألف دولار) لقاء إخلاء سبيل هنيبال القذافي".
كما قرر، وفق الوكالة، "إلغاء قرار منع هنيبال القذافي من السفر، وسمح له بمغادرة الأراضي اللبنانية فور تسديد قيمة الكفالة".
وفي 2015، اختطف مجهولون هانيبال في سوريا ونقل إلى لبنان الذي أصدرت حكومته آنذاك قرارا باعتقاله، وما زال يقبع في سجونه حتى الآن ضمن تحقيق في قضية اختفاء زعيم حركة "أمل" السابق موسى الصدر بليبيا عام 1978.
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي الراحل مسؤولية اختطاف الصدر واثنين من مساعديه في ليبيا أثناء زيارة رسمية إليها، لكن النظام الليبي السابق نفى هذه التهمة مرارا، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.
بدورها، أعربت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان، عن "تقديرها العميق لرئيس الجمهورية اللبنانية (جوزاف عون) ورئيس مجلس النواب (نبيه بري) على ما أبدياه من تعاون وتفهّم في ملف الإفراج عن المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي".
كما أعربت عن تقديرها "لما أبدته السلطات اللبنانية من استجابة أدت إلى اتخاذ قرار الإفراج عن هانيبال وإلغاء الكفالة المفروضة وذلك في إطار روح الأخوّة والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين".
وأكدت أن "هذه الخطوة تأتي ثمرةً للجهود الدبلوماسية الليبية التي حرصت منذ البداية على معالجة هذا الملف في إطار قانوني وإنساني يحفظ كرامة المواطن الليبي ويعزز التعاون القضائي بين البلدين".
كما رحبت الحكومة الليبية "بما عبّرت عنه القيادة اللبنانية من نوايا صادقة لإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".
وجددت في البيان نفسه "التزامها بنهج الحوار والتعاون البنّاء مع الجمهورية اللبنانية انطلاقًا من إيمانها العميق بوحدة المصير العربي وبأهمية تكريس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، قرر القضاء اللبناني الموافقة على إخلاء سبيل هنيبال القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر.
والاثنين، استقبل الرئيس اللبناني وفدا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إبراهيم الدبيبة مستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الليبي وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وحسب بيان للرئاسة اللبنانية لفت وزير الدولة الليبية للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، إلى أن "الوفد سلّم قاضي التحقيق اللبناني في قضية تغييب الإمام موسى الصدر ملف التحقيق الذي أجرته السلطات الليبية "كاملا".
وأوضح أن الوفد أبدى الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية.






