
خلال جلسة لمجلس الوزراء قال فيها الرئيس اللبناني إن "خيار الحرب لن يؤدي إلى نتيجة"..
أشاد مجلس الوزراء اللبناني، الخميس، بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة "رغم عوائق" على رأسها استمرار الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال مناطق حدودية جنوبي البلاد.
أفاد بذلك وزير الإعلام اللبناني بول مرقص خلال تلاوته بمؤتمر صحفي في بيروت، مقررات جلسة لمجلس الوزراء، تزامنت مع تصعيد إسرائيلي بسلسلة غارات على بلدات جنوبي لبنان عقب إنذار المواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق لنار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ورغم وقف إطلاق النار، خرقت إسرائيل الاتفاق الساري مع "حزب الله"، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وحاول ذلك الاتفاق أن ينهي عدوانا شنته إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
وذكر مرقص أن الرئيس اللبناني جوزاف عون أوضح خلال اجتماع مجلس الوزراء أن "طرح خيار التفاوض (مع إسرائيل) يرتكز إلى القناعة بضرورة إعادة الاستقرار إلى الجنوب، وأن خيار الحرب لن يؤدي إلى نتيجة".
ونقل الوزير اللبناني عن عون قوله إن "خيار التفاوض لإنهاء الاحتلال لقي تأييدًا وطنيًا ودوليًا".
وفي وقت سابق الخميس، دعا "حزب الله" إلى توحيد الموقف الوطني في مواجهة "الانتهاكات الإسرائيلية"، وأعلن رفضه أي تفاوض سياسي جديد مع تل أبيب.
وذكر مرقص أن "مجلس الوزراء أثنى على خطة الجيش لحصر السلاح رغم العوائق على رأسها استمرار الاحتلال".
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش اللبناني إن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان تمنع استكمال انتشاره في جنوب البلاد، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قبل يومين، إن جيش بلاده انتشر جنوب نهر الليطاني بأكثر من 9 آلاف ضابط وجندي، وهو قادر على الانتشار حتى الحدود المعترف بها دولياً.
لكنه أكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، باعتراف قوات اليونيفيل الأممية وتقاريرها الدورية، يعيق ذلك.
وصعّدت إسرائيل منذ أسابيع هجماتها على لبنان، بما شمل اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من "حزب الله"، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.






