
بعد غارات إسرائيلية استهدفت بلدات طير دبا والطيبة وعيتا الجبل وزوطر الشرقية وكفردونين جنوبي لبنان.
قال الجيش اللبناني، الخميس، إن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان تمنع استكمال انتشاره في جنوب البلاد، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومساء الخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على عدة بلدات جنوبية، وذلك عقب إنذار المواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق لنار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وأكد الجيش في بيان، أن "هذه الاعتداءات المدانة، هي استمرار لنهج العدو التدميري الذي يهدف إلى ضرب استقرار لبنان، وتوسيع الدمار في الجنوب، وإدامة الحرب وإبقاء التهديد قائمًا ضد اللبنانيين".
وشدد على أن "هذه الاعتداءات، تمنع أيضاً استكمال انتشار الجيش تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال العدائية (بين لبنان وإسرائيل)".
وتتحدى إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع "حزب الله" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عبر استمرار احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب ومناطق أخرى منذ عقود، وهو ما يعيق انتشار الجيش اللبناني بالكامل في الجنوب.
وأنهى الاتفاق عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
والثلاثاء، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الجيش اللبناني انتشر جنوب نهر الليطاني بأكثر من 9 آلاف ضابط وجندي، وهو قادر على الانتشار حتى الحدود المعترف بها دولياً.
لكنه أكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، باعتراف قوات اليونيفيل وتقاريرها الدورية، يعيق ذلك.
وفي بيانه، أكد الجيش اللبناني حرص قيادته على "التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان(اليونيفيل)".
وشدد على أن "الشراكة بين الجانبَين تبقى على درجة عالية من الثقة والتعاون".
وصعّدت إسرائيل منذ أسابيع هجماتها على لبنان، بما شمل اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من "حزب الله"، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.
وصباح الخميس، قتل شخص جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منطقة تقع بين بلدتي طورا والعباسية في قضاء صور جنوبي لبنان، مستهدفاً منطقة مفتوحة في حي الوادي.
والخميس، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون، للمرة الأولى، أوامر للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة جنوبي البلاد.
لكنه قال في اليوم التالي، إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.






