"الدعم السريع" تعلن موافقتها على هدنة إنسانية بالسودان

19:536/11/2025, الخميس
تحديث: 6/11/2025, الخميس
الأناضول
"الدعم السريع" تعلن موافقتها على هدنة إنسانية بالسودان
"الدعم السريع" تعلن موافقتها على هدنة إنسانية بالسودان

الهدنة اقترحتها دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.


أعلنت "قوات الدعم السريع" بالسودان، الخميس، موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.


جاء ذلك في بيان لـ"الدعم السريع" نشرته على قناتها بمنصة تلغرام، دون ذكر تفاصيل عن بنود الهدنة وآلية تنفيذها، فيما لم يصدر تعقيب فوري بالخصوص من "الرباعية" ولا الجيش السوداني.


لكن في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، أن "الرباعية" بحثت بواشنطن التوصل إلى "هدنة إنسانية عاجلة ووقف دائم لإطلاق النار" بالسودان، وشكلت لجنة مشتركة للتنسيق بشأن الأولويات العاجلة.


وآنذاك، قال بولس في إفادة رسمية إن "الأعضاء المجتمعين (الرباعية) أكدوا التزامهم بالبيان الوزاري الصادر في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي".


والبيان الوزاري الذي أشار إليه بولس والصادر في 12 سبتمبر الماضي، دعت خلاله الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.


يلي ذلك إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.


وقال بيان "الدعم السريع" الخميس: "استجابةً لتطلعات الشعب السوداني ومصالحه، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الانضمام إلى الهدنة الإنسانية التي اقترحتها دول الرباعية".


وأضاف أن الموافقة على الهدنة جاء "لمعالجة الآثار الإنسانية الكارثية للحرب، وتعزيز حماية المدنيين، من خلال استكمال بنود اتفاق الهدنة الإنسانية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع أبناء الشعب السوداني".


ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.


وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.


وأشارت "الدعم السريع" إلى تطلعها لـ"تنفيذ الاتفاق والبدء فورا بمناقشات ترتيبات وقف الأعمال العدائية والمبادئ الأساسية التي تُوجّه العملية السياسية بالسودان".


وأكملت: "بما يُعالج الأسباب الجذرية للصراعات، ويُنهي معاناة الشعب السوداني، ويُهيئ البيئة المناسبة لسلام عادل وشامل ودائم، من خلال الالتزام الكامل من جميع الأطراف المعنية".


وأعربت "الدعم السريع"، وفق البيان، عن تقديرها "للجهود الصادقة والمكثفة التي بذلتها دول الرباعية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف هذه الحرب المدمرة الدائرة في السودان".


ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.


ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة البلاد، غير أن معظم السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش

#الدغم السريع
#السودان
#هدنة