
ضمن مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي شرق "الخط الأصفر" في وقت تتنعت فيه إسرائيل بحل هذه الأزمة..
حملت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، الأحد، إسرائيل مسؤولية أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش شرق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت "القسام" في بيان: "يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته".
وتابعت: "لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو".
يأتي ذلك في ظل تعنت إسرائيل بحل أزمة عناصر القسام العالقين برفح، رغم سعي الوسطاء ومن بينهم مصر لتسويتها، وفق ما أكدته الجمعة قناة "القاهرة الإخبارية".
وقالت القناة المصرية آنذاك، إنه في خضم جهود الوسطاء بين "حماس" وإسرائيل لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار "تسعى مصر لحل مشكلة عناصر حماس المحتجزين داخل الخط الأصفر في منطقة رفح الفلسطينية، الذين تحاول حكومة الاحتلال استغلالهم لإفشال الاتفاق".
ويقدر وجود 200 عنصر من "حماس" في رفح وفق ما أوردته القناة، التي أشارت إلى أن الحركة طلبت "توفير ممر آمن لهم".
وطالبت "القسام" الوسطاء بالالتزام بمسؤولياتهم لـ"إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار"، وسط تذرع إسرائيل بـ"حجج واهية لخرقه، واستغلال ذلك لاستهداف المدنيين بغزة".
والاثنين، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة عن مصدر سياسي إسرائيلي (لم تسمه) قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لن يسمح بمرور آمن لـ200 من عناصر حماس" موجودين بمناطق سيطرة الجيش (في رفح) إلى أراضي خاضعة لسيطرة فلسطينية.
وأشارت إلى أن قرار نتنياهو جاء بعد ضغوط مارسها وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وعن استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين من مناطق مختلفة من القطاع، قالت "القسام" إن هذه العملية جرت خلال "المرحلة الماضية في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة، ورغم ذلك التزمنا بما هو مطلوب منا في اتفاق وقف إطلاق النار"، وفق البيان.
وجددت تأكيدها على أن استخراج ما تبقى من جثث إسرائيليين يتطلب "طواقم ومعدات فنية إضافية".
والثلاثاء، اشترط رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، تسليم رفات الضابط "هدار غولدين" الذي أسرته حماس عام 2014، مقابل النظر في إطلاق سراح عناصرها العالقين برفح.
لكنه قال في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الخميس، إنه لن تكون هناك "أي صفقة" مع هؤلاء المسلحين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "القسام" اعتزامها تسليم جثمان "غولدن" في تمام الساعة 2:00 من ظهر الأحد (بتوقيت غزة).
ولم يصدر تعقيب رسمي من زامير حول إعلان القسام وما يرتبط بذلك من قضية عناصر "القسام" العالقين برفح.
ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات 25 آخرين من أصل 28، معظمهم إسرائيليين.
بينما تدعي إسرائيل أن أحد الجثامين التي تسلّمتها ليست لأي من أسراها، وأن رفات أخرى ليست جديدة بل بقايا لأسير سبق أن انتشلت رفاته، وتقول إنها تنتظر تسلم 5 جثامين متبقية.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في غزة في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح.






