نتنياهو قال في اجتماع حكومي إنه "من المفترض أن نستقبل جثمان الملازم هدار غولدين بعد ظهر اليوم"..
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تسلم الصليب الأحمر جثة أحد قتلاه في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: "الصليب الأحمر يتسلم جثة مختطف (جندي قتيل) جنوبي قطاع غزة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان سابق الأحد: "بحسب المعلومات الواردة، فإن الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة التقاء جنوب قطاع غزة، حيث سيتسلم نعش أحد المختطفين".
وتابع: "يطلب الجيش الإسرائيلي التصرف بحساسية، وانتظار التحقق الرسمي من هوية المختطفين، والذي سيتم تسليمه أولا لعائلاتهم".
ومتجاهلا خروقات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي: "على حماس الالتزام بالاتفاق، وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".
وبينما لم يحدد الجيش الإسرائيلي هوية القتيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد: "من المفترض أن نستقبل جثمان الملازم هدار غولدين بعد ظهر اليوم".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت حركة حماس أنها ستسلم إسرائيل عبر الصليب الأحمر رفات "غولدين" اليوم.
وكان غولدين، البالغ عند مقتله 23 عاما، قُتل مطلع أغسطس/ آب 2014 خلال عملية "الجرف الصامد"، وأسر جثمانه من قبل مقاتلي "حماس" أثناء وقف لإطلاق النار استمر 72 ساعة في حينه، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ومنذ ذلك الحين، لم تقدم "حماس" أي معلومة بشأن غولدين.
ومنذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سلمت الفصائل الفلسطينية، 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 25 آخرين من أصل 28.
لكن إسرائيل ادعت أن أحد الجثامين التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأن رفاتا آخر لم يكن جديدا بل بقايا لأسير سبق تسلم بعض رفاته.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للتدمير الإسرائيلي الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلتهم تل أبيب، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023 وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
