
أسرته عام 2014 وذلك ضمن صفقة التبادل في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار..
أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، اعتزامها، الأحد، تسليم جثة الإسرائيلي "هدار غولدين" الذي أسرته من مدينة رفح جنوبي غزة خلال الحرب التي شنتها تل أبيب على القطاع عام 2014.
يأتي ذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهيا عامين من الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر 2023.
وقالت "القسام" في بيان: "في إطار صفقة طوفان لأقصى لتبادل الأسرى، سنقوم بتسليم جثة الضابط هدار جولدن، التي تم العثور عليها ظهر أمس (السبت) في مسار أحد الأنفاق بمخيم "يبنا" في مدينة رفح جنوبي القطاع".
ومنذ أسره عام 2014 لم تقدم حركة "حماس" معلومات بشأن غولدين، إلا أن إسرائيل قالت خلال الأعوام السابقة إنه قُتل في معركة برفح خلال الحرب على غزة في ذلك الوقت، واحتجزت الحركة رفاته.
وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية، أن "الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات بحث عن هدار غولدين في النفق المذكور منذ قرابة عام، في عملية أصبحت يومية، بما في ذلك في الأيام الأخيرة"، دون أن يتمكن من العثور على رفات ضابطه.
وأشارت "القسام" إلى أن تسليم الجثة لوفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيتم الساعة 2:00 ظهرا بتوقيت غزة (ت.غ+2).
والثلاثاء، رهن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، تسليم رفات "غولدين"، مقابل النظر في إطلاق سراح حوالي 200 مقاتل عالقين في رفح ضمن مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي الواقعة شرق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" بموجب اتفاق وقف النار.
لكنه قال في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الخميس، إنه لن تكون هناك "أي صفقة" مع هؤلاء المسلحين.
ولم يصدر تعقيب رسمي من زامير حول إعلان القسام وما يرتبط بذلك من قضية عناصر "القسام" العالقين برفح.
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل تستعد لاستعادة رفات أحد أسراها من قطاع غزة ظهر اليوم الأحد، دون تسميته حيث تتعرف إسرائيل عادة على هوية الرفات المرجع إليها بعد إخضاعها لفحوصات طبية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "في المؤسسة الأمنية يستعدون لإعادة مختطف قتيل الساعة 14:00".
بدورها، قالت هيئة البث الرسمية "تم إبلاغ عائلات المختطفين أن أحد المختطفين القتلى من المتوقع أن يعود إلى إسرائيل خلال ساعات الظهيرة".
ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات 25 آخرين من أصل 28، معظمهم إسرائيليين.
بينما تدعي إسرائيل أن أحد الجثامين التي تسلّمتها ليست لأي من أسراها، وأن رفات أخرى ليست جديدة بل بقايا لأسير سبق أن انتشلت رفاته، وتقول إنها تنتظر تسلم 5 جثامين متبقية.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.






